مع انّ بعض الاوساط يستبعد حصول اي تقدّم ملموس قريباً على مستوى الاستحقاقات اللبنانية قبل توقف الحرب “الاسرائيلية” على غزة، فإنّ هناك اقتناعاً لدى المعنيين انّ المجموعة الخماسية لا يزال امامها بعض العقبات التي عليها تذليلها للنجاه في مهمّتها، وهي عقبات داخلية بين اطرافها، وخارجية، تتصل بمدى قدرتها على إقناع الأفرقاء اللبنانيين بالاتفاق على رئيس للجمهورية، او على الأقل على صيغة لإتمام هذه العملية الدستورية بالتوافق او بالتنافس الديموقراطي.
تزامناً، ترصد المراجع السياسية والنيابية الحراك المنتظر لسفراء المجموعة الخماسية بعد اجتماعهم الاسبوع الماضي تلبيةً لدعوة السفير السعودي وليد البخاري. وكشفت مراجع معنية بالحراك لـ«الجمهورية»، انّه لن يكون للمجموعة اي زيارات جماعية حتى الآن، وأنّ أعضاءها يواصلون زياراتهم الإفرادية وفق برامج أُعدّت سابقاً، ومن بينهم السفيرة الاميركية الجديدة ليزا جونسون التي ستواصل هذا الاسبوع زياراتها التعارفية على القيادات السياسية والحزبية، وفق برنامج يمتد الى منتصف الشهر المقبل على الأقل.
وكشفت مصادر معنية لـ«الجمهورية»، انّ السفيرة الاميركية شدّدت خلال الاجتماع عند البخاري على ضرورة عدم قيام أي طرف بمبادرة أو تحّرك جانبي من دون التنسيق المسبق مع اللجنة الخماسية. وذلك في إشارة منها إلى قطر. واقترحت ألاّ يختصر أي طرف مهمّة تمثيل الخماسية أو التحدث باسمها، وذلك في اشارة منها الى الجانب الفرنسي الذي سيزور موفده جان ايف لودريان لبنان بعد الاجتماع الخماسي المنتظر في الرياض.
وتجدر الاشارة الى انّ الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني (ابو فهد) موجود منذ الاسبوع الماضي في لبنان ويجول على المعنيين بالاستحقاق الرئاسي. وقد التقى امس الاول رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، بعدما كان له لقاء مع ممثلين لـ«الثنائي الشيعي» وآخرين.
وتردّد انّ ابو فهد لا يطرح في جولته الحالية اسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية، وانما يشدّد على وجوب توافق الجميع على انتخاب رئيس جيد للبنان.