حذر رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب من محاولات الكيان الإسرائيلي توسيع دائرة الحرب اتجاه سوريا لقطع الطريق على المقاومة، مشدداً على أن اللبنانيين كلهم سيقفون مع المقاومة إن اختار كيان الاحتلال توسيع الحرب الى لبنان.
وأوضح في حوار لـ “قناة العالم الإخبارية”، ضمن برنامج “ضيف وحوار”، مع الدكتورة حنان ضيا أنه “بعد أن تجاوزنا المئة يوم من الحرب على غزة أصبح الواقع واضحاً، وهو أن الاسرائيلي غير قادر على الحسم في غزة رغم أن غزة والمقاومة تلقت ضربات، ولكنها بقيت واقفة ومازالت تقاتل والخسائر عند الإسرائيلي تزداد، ومضيفاً أن المعركة الأساسية في غزة انتهت رغم أنه ستستمر عمليات الاغتيال والتدمير ومحاولات سرقة انتصارات معينة، لكن المشروع الإسرائيلي الكبير المتمثل في القضاء على حماس أصبح وهماً ولن يستطيع الإسرائيلي تنفيذه.
ويخشى وهاب من جبهات أخرى، لأن هذه الحكومة الإسرئيلية لا تتحمل الخسارة ونتنياهو مراوغ ولا يستسلم وسيقاتل الى آخر نفس، كما أن هناك جزءًا كبيراً من الجمهور يعتبر الحرب هو الخيار، معتبراً أنه ليس مع الرهان على تصدع الجبهة الداخلية للكيان كثيراً، مشدداً على أن ما قد يوقف الحرب هو صمود المقاومة في فلسطين ولبنان وتحرك اليمن والعراق.
ودعا رئيس حزب التوحيد العربي الى عدم الاستهانة بما يحدث في البحر الأحمر، ويستحق الشعب اليمني التحية لشجاعته ولاستمراره في المواجهة وعدم رضوخه للتهديدات والضغوط والعدوان الأميركي البريطاني.
وتابع وهاب: “أن الأساس هو مقاومة الأرض في غزة، ولو لم تصمد لكان الوضع مختلفاً، لكن الجبهات المساندة لعبت دوراً كبيراً، وهذا ما دفع الأميركي على ألا تتوسع المعركة لأنه غير قادر على أبواب الانتخابات على خوض معركة غير مضمونة النتائج.
وحذر وهاب من أن معلوماتنا تقول إن الخطط لتوسيع الحرب قد وُضعت، ولكن ليس معلوماً هل سيتم تنفيذها أم لا، ولكن البعض يرجح أن يتم توسيع الحرب باتجاه سوريا لقطع طريق المقاومة، وآخرون يرجحون لبنان لكن من المستبعد أن يكون هناك دخولاً برياً في لبنان، لأن ذلك سيؤدي الى تدمير عدة ألوية إسرائيلية وستكون المعركة قاسية جداً ولا يستطيع الإسرائيلي تحملها.
وأوضح وهاب أن الإسرائيلي يرى أن الجبهة الجنوبية السورية قد تكون أضعف نتيجة انشغال الجيش السوري في المواجهة مع المسلحين، معتبراً أن الأسابيع المقبلة ستكون حبلى بمفاجئات كبيرة.
ووصف المعركة بأنها معركة وجود بالنسبة للإسرائيلي فإما أن يربح أو يغادر هذه الأرض، معرباً عن رفضه لتوسيع الحرب باتجاه لبنان ليس خوفاً من “اسرائيل” لأن المقاومة قادرة على توجه ضربات مدمرة كبيرة لـ “إسرائيل”، ولكن الخوف هو من أن الدولة في لبنان ربما لا تكون مستعدة لهكذا مواجهة، موضحاً أنه ليس هناك إمكانيات طبية ولا إعمارية ولا تقنية، وكان الوضع في 2006 مختلفاً، واليوم لا إمكانيات لتغطية الحرب، مشدداً على أنه إذا ما تم فرض الحرب فسنكون كلنا مع المقاومة.
وأوضح أن السيد نصرالله منذ مئة يوم يتحاشى توسيع الحرب، رغم أن الإسرائيلي تجاوز الليطاني وتجاوز ما يسمى بقواعد الاشتباك، ويحاول التوسيع والاستفزاز لكن السيد نصرالله حريص بشدة على الوضع الداخلي اللبناني.
واعتبر وهاب أن كل اللبنانيين يجب أن يكونوا مع المقاومة لأنها لم تختر توسيع الحرب وإدخال لبنان في حرب كبيرة، وما لا يؤمن جانبه هو الاحتلال.
وأشار الى أن “إسرائيل” لن توفر فرصة لضرب “حزب الله”، ولكنه لا يملك الإمكانية اللازمة لذلك، وخططه حاضرة بهذا الشأن لكن لا يجد الإمكانية لذلك، وكل أمنيته اليوم تتلخص في أن ينكفئ الحزب الى الداخل الللبناني.
وأوضح رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “حزب الله” يملك اليوم عشرات الآلاف من المقاتلين المحترفين وآلاف الاستشهاديين وطرق مفتوحة.