أكّد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي، تعليقًا على التطورات في البحر الأحمر، أنّ “النقابة أصدرت بيانًا منذ بدء المناوشات في كانون الأول، عبّرت فيه عن قلقها من تطوّر الأمور باتجاه سلبيّ وتأثيرها على القطاع الغذائيّ”.

ولفت، في حديث عبر قناة الـ”إل بي سي أي”، إلى أنّ “الأمور تطوّرت باتجاه سلبيّ ونحن في عين العاصفة وحصل ما كنّا نخافه، خاصّة لناحية إغلاق باب البحر الأحمر، وتم تحويل 90% من البواخر إلى أفريقا، وهذا الأمر سيؤدّي إلى تأخير في وصول البضائع”.

وأكّد بحصلي أنّه “لن يكون هناك انقطاع لأيّ من البضائع والسلع، ولكن سيكون هناك “خربطة” في سلسلة الإمداد حيث سيؤدي الأمر إلى تأخير قد يحصل في وصول بعض البضائع، ومخازين لبنان تكفي لشهرين أو 3 أشهر”، مؤكدًا أنّ ارتفاع الاسعار سيترواح بين 2% و15% وفقًا للاصناف.

إلى ذلك، أشار بحصلي إلى أنّ “التجاوزات هي من مسؤولية لجان الرقابة ووزارة الاقتصاد، وهم على بيّنة من هذا الموضوع، ويرسلون دوريات لكبح هذه التجاوزات”، وقال: “نحن كقطاع خاص ليس بإمكاننا ضبط 20 الف نقطة بيع والاشراف على التسعير فيها”.

وأكد “أننا على مشارف شهر رمضان المبارك وشهر الفصح المجيد، حيث يحصل ارتفاع بالطلب على المواد الغذائيّة كما يحصل ارتفاع على استهلاكها، وهذا الأمر لا نستطيع تغطيته ببدائل وباتت امكانيات التمويل ضئيلة جدًا”.

وأشار بحصلي إلى أنّ “تصلنا اليوم البضائع التي كانت من المفترض أن تصل منذ شهر، كما أن البضائع التي من المفترض ان تصل في 15 شباط المقبل، قد تصل في منتصف شهر رمضان المبارك، وهذا التأخير سيتسبب ببعض النقص، والبضائع التي ستصل عليها زيادة بسبب ارتفاع الشحن”، معتبرًا أن “المشكلة بسيطة وستحلّ بتحسّن سلسلة الامداد، كما أن الازمة لن تطول لناحية ارتفاع الاسعار”.