أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن الضربات الأميركية التي نُفذت في ساعة مبكرة الأربعاء على قطاعين في العراق “لا تساعد على التهدئة” مندداً بـ”اعتداء صارخ للسيادة العراقية”.
وأكد أن “على الجانب الأميركي الضغط لإيقاف استمرار العدوان على غزة بدلاً من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية”، في إشارة إلى الحشد الشعبي، وهي فصائل مسلحة موالية لإيران اصبحت جزءا من المنظومة العسكرية الرسمية.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن الثلاثاء أنّ القوات الأميركية استهدفت منشآت في العراق تستخدمها فصائل مسلّحة مدعومة من إيران، وذلك ردّاً على هجمات استهدفت عسكريين أميركيين في كلّ من العراق وسوريا.
وفي بيانه قال أوستن “نحن لا نسعى إلى تصعيد الصراع في المنطقة لكنّنا على استعداد تامّ لاتّخاذ مزيد من الإجراءات لحماية أناسنا ومنشآتنا”.
من جهتها، أشارت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) إلى أنّ الضربات ضدّ كتائب حزب الله استهدفت “مقرّات رئيسية ومواقع تخزين وتدريب على الصواريخ والمقذوفات الصاروخية والطائرات المسيّرة المفخّخة”.
وأفاد مسؤول أمني وقيادي في الحشد الشعبي وكالة فرانس برس بأن غارات جوية استهدفت ليل الثلاثاء مواقع لفصائل مسلّحة موالية لإيران، ما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل في العراق. وقال المصدران إنّ الضربات استهدفت مواقع لكتائب حزب الله – أحد فصائل الحشد الشعبي – في منطقتي جرف الصخر، الواقعة على بُعد حوالي 60 كلم جنوب بغداد، والقائم الواقعة على الحدود مع سوريا وحيث سقط قتيلان على الأقلّ.
وتكثّفت الهجمات التي تستهدف القوّات الأميركيّة وقوّات التحالف الدولي في العراق وسوريا بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية الإسلاميّة داخل الدولة العبريّة في 7 تشرين الأوّل.
وتعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 150 هجوماً منذ منتصف تشرين الأول، وفقاً للبنتاغون.
وتأتي هذه الضربات الأميركية لتزيد من الضغط الذي تتعرض له واشنطن من جانب بغداد لسحب قواتها من العراق.