استمر القصف المدفعي الاسرائيلي بعد ظهر امس على القرى والبلدات الحدودية، واستهدف اطراف بلدتي رامية وعيتا الشعب، ليُطاول لاحقاً أطراف بلدة ميس الجبل الغربية – حي رأس الظهر. كذلك طاولَ جبل بلاط واستهدف عمود إرسال في المكان. وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي بعد السادسة مساء على وادي السلوقي، فيما أطلقت مسيرة معادية صاروخا على غرفة سكنية داخل مشروع زراعي في محلة آبل القمح في خراج بلدة الوزاني ولم توقع إصابات. كذلك استهدف الطيران الاسرائيلي قرابة السادسة والنصف مساء احد المنازل في بلدة مجدل سلم ما أدّى الى سقوط شهيد واصابة ثلاثة اشخاص بجروح. وبعد السابعة تعرضت بلدات رامية وعيتا الشعب وطيرحرفا والجبين لقصف مدفعي.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت خلال لقائه نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو «انّ الحرب مع «حزب الله» ستكون قاسية على “إسرائيل” ومدمرة للحزب ولبنان»، مؤكداً أنه «حتى لو أوقفَ «حزب الله» عملياته فلن نتوقف حتى يتغيّر الوضع الأمني على الحدود الشمالية».
وذكرت «روسيا اليوم» أن غالانت شكرَ ليكورنو «التزام فرنسا بتغيير الوضع الأمني في جنوب لبنان، وإخراج «حزب الله» من الحدود».
وشدد غالانت على أن «فرنسا لها دور مهم في الرغبة الدولية في استقرار الوضع الأمني على الحدود الشمالية، وذلك في إطار الجهد السياسي الذي تقوده الإدارة الأميركية»، مُبيناً «أنّ “إسرائيل” تفضّل إنهاء النزاع مع «حزب الله» من خلال تسوية سياسية». وقال: «مع ذلك، فإننا نستعد لخلق وضع آمِن لعودة السكان، وذلك بالوسائل العسكرية أيضاً». وحذّر من أن «الحرب في الشمال ستكون صعبة بالنسبة الى “إسرائيل”، ولكنها مدمرة بالنسبة الى «حزب الله» ولبنان».
وقال النائب السابق لقائد القيادة الشمالية في الجيش “الإسرائيلي” إيال بن رؤوفين: «نعلم أن «حزب الله» أقوى بكثير من «حماس»، وإذا اندلعت الحرب ستكون حربًا صعبة وعلينا أن نُخبر الجمهور “الإسرائيلي” بذلك».
وأفادت صحيفة «هآرتس» “الإسرائيلية” أنّ نحو 80 ألف مستوطن يعيشون بالقرب من الحدود اللبنانية «أَخلوا المنطقة منذ بداية الحرب، أو تم إجلاؤهم منها. وهناك خوف من نزوح الشباب “الإسرائيلي” عن المستوطنات الحدودية مع لبنان بشكل دائم، وبالتالي إفشال خطة ضَخ دم جديد لهذه المستوطنات».
وكشف استطلاع أجراه مركز المعرفة الإقليمي في الكلية الأكاديمية «تل حي» ومجموعة السلطات في الجليل الشرقي، أنّ نحو «60% فقط متأكدون من أنّهم سيعودون عندما ينتهي القتال»، وأنّ «4 من كل 10 تم إجلاؤهم لن يعودوا»، وقد اعتبرت «هآرتس» أن تلك الأرقام «هائلة».