تواصلت الاعتداءات “الاسرائيلية” على المناطق اللبنانيين واستهداف المدنيين في البلدات الجنوبية، فيما لوحِظ مساء تحليق للطيران الحربي “الاسرائيلي” في اجواء العاصمة بيروت.
وقصفَ الجيش “الاسرائيلي” الأطراف الشرقية لبلدة عيتا الشعب، وتلت ذلك غارتان للطيران الحربي المعادي على بلدة مركبا، فيما قصفت مسيرة “اسرائيلية” سيارة رباعية الدفع قرب حاجز الجيش اللبناني في بلدة كفرا، حيث تردّد انها استهدفت محاولة اغتيال القيادي في القطاع الاوسط لـ«حزب الله» فادي سلمان، ما أدى الى استشهاد مرافقه فضل علي سلمان الشعار من بلدة الطيبة، وقد نَعته «المقاومة الاسلامية»، فيما اصيب 7 اشخاص بجروح. وأعلنت كشافة الرسالة الإسلامية إصابة أحد مسعفيها جهاد سعد بجروح بالغة داخل سيارة «رابيد» كانت محاذية للسيارة التي استُهدفت بغارة كفرا. وبحسب الاعلام “الاسرائيلي” فإنّ محاولة الاغتيال هذه في بلدة كفرا جنوب لبنان أشرفَ على تنفيذها نتنياهو شخصياً».
وتلت ذلك غارات جوية على اطراف بني حيان، وطلوسة، وكفر كلا حيث استهدف مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الاسلامية، وكذلك على بلدة مركبا حيث أفيد عن تدمير 5 منازل. وأعقبَ ذلك شَنّ غارات مماثلة على اطراف بلدتي رميش ويارون في القطاع الأوسط، تواكبَ مع قصف معادٍ على اطراف ميس الجبل… كذلك استهدفت مدفعية العدو أطراف بلدتي شيحين وام التوت في القطاع الغربي. وأطراف حولا، ومنطقة وادي اسطبل ووادي السلوقي، الجبين وطير حرفا ورامية وبيت ليف، وسهل الخيام، بليدا، عيترون، مارون الراس ويارون.
وفي المقابل، اعلن «حزب الله» انّ المقاومة الاسلامية نفذت سلسلة عمليات ضد جيش العدو، حيث استهدفت ثكنة «برانيت»، وموقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وموقع حدب البستان بصاروخ بركان، ومستوطنة «افيفيم» رداً على استهداف العدو للمدنيين.
الى ذلك، وفي الداخل “الاسرائيلي”، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» “الاسرائيلية” أنّ «قادة عسكريين “إسرائيليين” يقترحون هدنة 48 ساعة في شمال “إسرائيل” بالتنسيق مع واشنطن مشروطة برَد حاسم إذا انتهكها «حزب الله».
ونقلت عن ضباط انّ «الطّريق إلى خَلق معادلة جديدة في الشّمال هو إعلان بسيط من الجيش “الإسرائيلي” بوقف إطلاق النّار لمدّة 48 ساعة، في مقابل هجوم من شأنه أن يجلب الدمار إلى جنوب لبنان، بما في ذلك الهجمات على المنازل المشبوهة في القرى الشيعيّة على الحدود، التي حاولنا حتّى الآن تَجنّبها. الصمت سيُقابَل بالصمت، لكنّ إطلاق النّار سيُقابَل بإطلاق نار غير متناسب».
واشار أحد كبار الضبّاط، بحسب الصّحيفة، الى أنّ «المعادلة الحاليّة التي بموجبها يسمح «حزب الله» لنفسه بإطلاق النّار مباشرةً على المنازل في المنارة والمطلة والمستوطنات الأخرى، خطيرة ويجب تفكيكها».
وذكر موقع «واللا» الاسرائيلي «أن وزارة الدفاع “الإسرائيلية” تعمل على خطة لإيواء نحو 100 ألف شخص على الحدود الشمالية، قد تضطر الحكومة لإجلائهم في ظل تصعيد محتمل مع «حزب الله».
وقالت صحيفة «معاريف» “الاسرائيلية” امس: «بدلاً من نقل القتال إلى أراضي العدو كما أملى بن غوريون، انسحبت “إسرائيل” من المنطقة وأجلت حوالى 100 ألف من مستوطنيها على طول الحدود مع لبنان. وإذا كانت “إسرائيل” قد أنشأت بعد حرب لبنان الأولى منطقة أمنية بعرض 24 كيلومتراً في جنوب لبنان، فإن هناك اليوم منطقة أمنية بالفعل، ولكنها موجودة في شمال إسرائيل».
أضافت معاريف: بينما تدّعي “إسرائيل” أنّ «حزب الله» غير مهتم بالحرب، وأنه في المئة يوم الأخيرة من الهجمات تعرّضَ للخسائر، تُظهِر الحقيقة أنّ “إسرائيل” سلّمت منطقة الشمال لأعدائها.