كان يمكن للواقع اللبناني الّا يُصاب بهذا التحلل، على ما يقول مسؤول كبير لـ»الجمهورية» في معرض توصيفه للمشهد الداخلي، «المخاطر تتراكم على البلد من كل الاتجاهات، والمُفجع انّ المناعة الداخلية مفقودة. فاصِل الخلل، لا بل المرض الذي يعانيه لبنان هو من الداخل، لو نَزلت اطراف السياسة في لبنان الى ارض الواقع، وقاربت اللحظة المصيريّة التي تعيشها المنطقة ومن ضمنها لبنان، بما تتطلّبه من خطوات تحصينيّة عاجلة لوضعنا الدّاخلي. وأولى هذه الخطوات المُسارعة إلى صياغة توافق على انتخاب رئيس للجمهورية كمقدمة لإعادة انتظام الحياة السياسية المعطلة، ولكن لا أمل بحل يُرجى مع عقليات يحكمها الحقد على البلد».
**