السياسة الداخلية في اجازة حتى اشعار آخر، والعقم الرئاسي مستمر الى ما بعد انتهاء الحرب الدائرة في المنطقة، وكل كلام آخر ليس سوى «ثرثرة» لملء الفراغ. فالعواصم الكبرى ودول الخماسية، تعد العدة لجولة جديدة من المباحثات، وقد يعود الموفد الفرنسي وكذلك القطري الى بيروت قريبا، لكن لا تعويل جدي على هذا الحراك، الذي يدور في حلقة مفرغة، كما يدور الحراك الداخلي ايضا، فلا السجال بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع سيؤدي الى نتيجة رئاسيا، ولا لقاء التعزية بين رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية مع قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة، يمكن ان يصرف في اي مكان، ولا اللقاء العائلي في كليمنصو بالامس بين النائب وليد جنبلاط وفرنجية يمكن ان يكسر دائرة المراوحة، لان الرئيس السابق لـ «الاشتراكي» لا يزال يشترط دعم احدى الكتلتين المسيحيتين، ورفع «الفيتو» السعودي لدعم «زعيم زغرتا»، وهذا الامر غير متاح راهنا. ولهذا كل ما يقال «جعجعة من دون طحين»، بانتظار التحولات الكبرى في المنطقة، فيما الدولة التي تغرق «بشبر ماء» في موسم الامطار، تعالج مشاكلها بالترقيع.
**