انسحبت السخونة التي طبعت الاحوال الميدانية في غزة على منطقة جنوب لبنان، فكثّف العدو الاسرائيلي قصف البلدات والقرى الجنوبية.
واعتبرت مصادر واسعة الاطلاع ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وبخطابه الاخير، اعلن «عن جهوزية تامة لاي حماقة اسرائيلية»، لافتة الى ان ما ادلى به السيد نصرالله «يفترض ان يشكل رادعا للعدو». ورأت المصادر انه «لولا قوة وقدرة وجهوزية المقاومة، لكان العدو شن حربا واسعة على لبنان منذ اسابيع، لكنه يعي ان ذلك يعني تهديدا حقيقيا لمصير الكيان ككل، وهو ما ابلغه به الاميركيون».
واشارت المصادر الى ان «الرد الحوثي على الضربات الاميركية قد يشكل نقطة تحول في الصراع العسكري الذي انطلق مع عملية طوفان الأقصى»، معتبرة ان «الساعات والايام القليلة المقبلة ستكون حساسة وحاسمة».
وامس، استهدف العدو الاسرائيلي تلة حمامص وباب ثنية في الخيام، منطقة عين الزرقا – طيرحرفا، وادي البياض في أطراف حولا وتلة الرويسة. كما طاول القصف المباشر أطراف بلدتي مروحين ورامية ومنطقة اللبونة وجبل بلاط.
كما شن العدو غارة جوية على منطقة النقعة وعلى الاطراف الشرقية لبلدة عيترون. واستهدف العدو بلدة كفركلا بعشرات القذائف الفوسفورية، وقصف حي رأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل، وحي الكساير شرق بلدة ميس الجبل.
بالمقابل، أعلن حزب الله عن «استهداف مجاهدو المقاومة الإسلامية مرابض مدفعية العدو في «خربة ماعر» بالأسلحة الصاروخية، وتجمعاً لجنوده في محيط موقع «المرج». كما قال الحزب انه استهدف «التجهيزات التجسسية المستحدثة في محيط موقع المطلة وأصابتها إصابة مباشرة»، واشار الى استهداف «قوة عسكرية لجيش العدو في مستوطنة «كفر يوفال» بالأسلحة المناسبة، مما أدى إلى وقوع عددٍ من الإصابات في صفوف القوة بين قتيلٍ وجريح».
من جهتها، أعلنت «كتائب العز الإسلامية»، عن تمكن «مجموعة من مجاهدينا من اختراق الشريط الحدودي في مزارع شبعا المحتلة، حيث اشتبكت مع دورية للعدو الصهيوني قرب موقع رويسات العلم، من المسافة صفر وحققت فيها إصابات ، وقد ارتقى ثلاثة شهداء فيما تمكن مجاهدان اثنان من العودة سالمين». وأشارت في بيان الى «ارتقاء ثلاثة من مجاهدينا شهداء في صبيحة يوم الجمعة، عندما استهدفتهم مسيّرة صهيونية قرب موقع المقار في مزارع شبعا المحتلة، بعد أن أمضوا فيها 35 ساعة في مهمة استطلاعية».
**