لا تزال رحلة البحث عن الادوية السرطانية مستمرة لكثير من المرضى فيما لا تزال المعالجة بطيئة، حيث لا اجراءات عملية حتى الآن بانتظار الجلسة الحكومية الموعودة التي يعول عليها وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض، الذي عقد اجتماعات متتالية تمحورت حول موضوع الدواء، وشملت وفودا من كل من نقابة مصانع الأدوية في لبنان ونقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات، وتركز البحث على ضرورة عدم انقطاع السوق اللبناني من الدواء والإسراع في تأمين أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية.
ووضع الأبيض المجتمعين في خلاصة الإجتماعات التي عقدت في السرايا الحكومية ، حيث من المفترض أن يتم إقرار الإعتمادات للإستمرار بتأمين الأدوية في الجلسة المرتقبة لمجلس الوزراء بعد بضعة أيام.
وفي موقف يعكس حالة البطء الشديد في معالجة هذا الملف الخطير، قال وزير الصحة ان الإستمرار بتأمين الأدوية ولا سيما أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية، يشكل الأولوية القصوى لدى الوزارة، ووعد ان الإنفراج في مسألة التمويل في الفترة القريبة المقبلة التي سنسعى كذلك خلالها، الى إقرار آلية بالتعاون مع المعنيين في هذا القطاع لتأمين استدامة وجود الأدوية في السوق اللبناني. ويبقى السؤال هل ينتظر المرض «الفترة القريبة المقبلة»؟ وهل يدرك الوزير ان هذه الآلية كان يجب ان تكون جاهزة قبل 6 اشهر؟
**