بالتوازي مع التصعيد الاسرائيلي على جبهة غزة والضفة وجنوب لبنان، تصاعدت الحركة الدولية بمحاولة لاستيعاب توسع رقعة الحرب، فبعد ان انهى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل زيارته الى لبنان بلقاء قائد الجيش العماد جوزيف عون، واصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولته في منطقة الشرق الأوسط، فالتقى امس الملك الأردني عبد الله الثاني، الذي اكد «رفضه التام للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة»، وشدد على ضرورة «تمكين أهالي غزة من العودة الى بيوتهم». وجدد التأكيد على «أهمية دور الولايات المتحدة بالضغط باتجاه الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكل كاف ومستدام».
وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان «القوى الدولية باتت تدرك انه ولتجنب توسع الحرب، المطلوب الضغط على «اسرائيل» لا على اي طرف ثان»، لافتة في تصريح لـ» الديار» الى ان «حزب الله أبلغ بوريل كما كل الوسطاء الدوليين الذين تواصلوا معه، عدم استعداده للبحث في أي طروحات تهدف بشكل او بآخر الى وقف القتال جنوبا والى تحييد لبنان، ما دامت الحرب مستمرة على غزة».
واضافت المصادر «الحزب يمارس ضغطا كبيرا على «اسرائيل» لوقف مجازرها وحرب الابادة التي تشنها في القطاع، وهو حاسم بعدم استعداده للدخول في اي تفاهم من اي نوع كان يريح العدو على جبهته الشمالية، باعتبار ان استفراده بحماس والقضاء عليها خط احمر، وسيقوم بكل ما يلزم لمنع تجاوزه حتى ولو اقتضى ذلك توسعة رقعة المواجهات والقتال».
وبحسب المعلومات، فان مسار المفاوضات الذي تقوده قطر بهدف الوصول الى هدنة جديدة، مقابل الافراج على عدد من الاسرى لدى حماس متوقف كليا منذ اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، في ظل رفض الحركة اي كلام في هذا المجال، اقله في الوقت الراهن.
**