تجاوزت اسرائيل مساء امس كل الخطوط الحمر في عدوانها على لبنان، حيث اغتالت بواسطة طائرة مسيرة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح محمد سليمان العاروري ومعه ستة حمساويين آخرين بينهم مسؤولَين اثنين في الحركة، ونحو 11 جريحاً كانوا يعقدون اجتماعاً في مكتب لهم يقع في مبنى على اوتوستراد السيد هادي نصرالله في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت لجهة مستديرة المشرفية.
ويذكر ان العاروري كان موضوعا على لائحة الاغتيالات الاسرائيلية والمطلوبين للادارة الاميركية التي كانت قد أعلنت في تشرين الاول 2017 عن مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وسبق لعدد من المسؤولين الاسرائيليين ان اعلنوا رسميا قرار تنفيذ اغتيالات في حق قياديي «حماس». وتم تصنيف العاروري على انه احد القلائل الذين خططوا لعملية «طوفان الاقصى» في غلاف غزة في 7 تشرين الاول الماضي.
وساهم العاروري في تأسيس (كتائب القسام) الجناح العسكري لحركة «حماس» في الضفة، ويعد الرأس المدبر لتسليحها. وقد أعتقلته اسرائيل وقضى نحو 15 عاماً في سجونها، ثم أبعد عن فلسطين الى سوريا وامضى فيها ثلاث سنوات ثم حضر الى لبنان واقام فيه منذ العام 2010. وهو كان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة «وفاء الأحرار» لتبادل الجندي جلعاد شاليط بعدد كبير من الاسرى الفلسطينيين. وهو متزوج ولديه ابنتان.
**