رغم البرودة الملحوظة في مقاربة الملف الرئاسي، فإنّه قد يوضع على نار التحريك بداية السنة الجديدة. فيما اكّد مسؤول كبير لـ«الجمهورية»، أنّ «الملف الرئاسي يجب ان يُفتح بصورة نهائية وننتهي من هذه الأزمة، فظروف المنطقة تضغط، وليس معلوماً ما تخبئه بعد، ولذلك المطلوب أن نعجّل في حسم هذا الملف وانتخاب رئيس للجمهورية، حتى لا نصل مع تدحرج الوضع الى وقت لا يعود في إمكاننا ان نفعل شيئاً، وحتى بعد سنوات».
ولفت المسؤول عينه الى انّ «عودة الحديث من قِبل البعض عن مواصفات خلافية للرئيس العتيد، وتفصيل الرئاسة على مقاسات سياسية وحزبية او سيادية، يؤكّدان انّ اصحاب هذا المنطق لا يقرأون الّا في كتاب مصالحهم، التي هي على النقيض لمصلحة لبنان واللبنانيين، التي تقوم على التوافق، ودون هذا التوافق لن نصل إلى مكان. وثمة مثال حي على أنّه بالتوافق يمكن ان تُحلّ كل الامور، تجلّى في الجلسة التشريعية الأخيرة، حيث توافقت الكتل النيابية من اتجاهات مختلفة على إقرار قانون التمديد لقائد الجيش ومن هم في رتبة لواء. فلولا لم يتوفّر هذا التوافق، هل كنا تمكنا من تصديق هذا القانون. وهذا الامر ينطبق على رئاسة الجمهورية، التي نستطيع ان ننتخب الرئيس غداً إن عزمنا على التوافق في ما بيننا على انتخاب رئيس اياً يكن هذا الرئيس»؟