على الجبهة الجنوبية تواصلت أمس المواجهات بين «حزب الله» وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أعلن انه هاجَم بنية تحتية لـ»حزب الله»، وردّ الأخير باستهداف عدد من المواقع الإسرائيلية.
في السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر «غارة إسرائيلية نفّذها الطيران الحربي على جبل الباط بمحيط بلدة عيترون». كذلك استهدف الجيش الاسرائيلي المنطقة المقابلة لموقع العباد العسكري بين بلدتي ميس الجبل وحولا بالقصف المدفعي.
وأعلن الاعلام الحربي في «حزب الله»، في بيان، انه استهدف «4 جنود صهاينة أثناء دخولهم الى نقطة تَمَوضع شرق سعسع»، وحقق فيهم «إصابات مؤكدة». كذلك إستهدف قوّة عسكرية في مُحيط موقع حانيتا ودُشمة في موقع بركة ريشا بداخلها عدد من الجنود الإسرائيليين، وأوقع في صفوفهم إصابات مُؤكّدة. كذلك أعلن الحزب «استهدافه تجمعاً لجنود العدو في حرش عداثر بالأسلحة المناسبة، وموقع جل العلام».
وكان الجيش الإسرائيلي قد اطلق فجر امس رشقات نارية من أسلحة ثقيلة على أطراف بلدة الناقورة في جبلي العلام والناقورة، وكانت مدفعيته الثقيلة قصفت مساء أمس أطراف بلدة عيتا الشعب. كما سجل إطلاق قنابل مضيئة فوق القرى المتاخمة للخط الازرق. وحلّق الطيران الاستطلاعي المعادي طوال ليل امس الاول وحتى صباح امس فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً الى مشارف مدينة صور. كذلك أطلقَ القنابل المضيئة فوق القرى المتاخمة للخط الازرق.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، انه «إذا أراد «حزب الله» التصعيد لمستوى واحد فسوف نردّ عليه بخمسة أضعاف درجة التصعيد».
ونقلت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية عن غالانت قوله: «سنعيد المستوطنات في الشمال إلى ما كانت عليه إمّا عبر اتفاق أو بالقوة».
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، إن كل المستوطنات المحاذية للبنان أصبحت شبه خالية من سكّانها، كما أن سكّان هذه المستوطنات يرفضون العودة إليها في ظل تمركز مقاتلي «حزب الله» على الحدود.
واعلن وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين ان «ليس لدينا خيار سوى الانتصار في الحرب على حماس من أجل استقرار المنطقة»، مشيراً الى انّ «الدعوة إلى وقف إطلاق النار خاطئة وستكون مكافأة لحماس». وشدد على اننا «سنواصل الحرب حتى القضاء على حماس والإفراج عن الرهائن وتغيير الواقع في قطاع غزة». واكد انّ «هناك فرصة لتفادي الحرب في لبنان، وإذا فشل المجتمع الدولي بإبعاد «حزب الله» عن الحدود فسنتصرّف وحدنا».
**