يتوقّع أن يحسم اليوم مصير الاستحقاق العسكري باعتماد خيار محدد من الخيارت المطروحة، وهي متعددة تتراوَح بين تأخير تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون ستة أشهر، او تمديد ولايته التي تنتهي في 10 كانون الثاني المقبل سنة عبر تعديل احدى مواد قانون الدفاع الوطني، او الذهاب الى خيار تعيين قائد جديد للجيش ورئيس اركان وبقية اعضاء المجلس العسكري، او الاكتفاء بتعيين رئيس اركان فقط يتولى صلاحيات القائد بالوكالة قانوناً الى حين انتخاب رئيس جمهورية جديد، وهو خيار يؤيده كثيرون يرون انّ اختيار قائد الجيش يُترَك عُرفاً لهذا الرئيس كونه يعتبر دستورياً القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء.
بين جلسة مجلس الوزراء المقررة الثانية عشرة والنصف بعد ظهر اليوم وجلسة مجلس النواب في جولتها الثانية عند الثالثة عصراً، سيتحدد مصير الاستحقاق العسكري الذي يتقاذفه المجلسان وسط مجموعة الخيارات المطروحة لإنجازه تمديدا او تعيينا او ما بينهما، في الوقت الذي ستصل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى لبنان مساء في زيارة تُمهّد لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاسبوع المقبل، وذلك بعدما كان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان قد زار لبنان أخيراً واقترح باسم فرنسا وبقية دول المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون لتلافي الفراغ في قيادة المؤسسة العسكرية، وذلك في سابقة أيّدها بعض القوى السياسية بشدة فيما اعتبرها البعض الآخر تدخلاً سافراً في شأن سيادي لا علاقة للخارج به.
**