أوضح رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب “أننا عالقون بين مطرقة الرئيس نبيه بري وسندان جبران باسيل و” نحن اللي عم ننوجع”، وهناك فريق سيدفع الثمن في النهاية”، مشدداً على أن “موضوع التمديد لقائد الجيش جوزيف عون غير محسوم بعد”.
ولفت، في حديث عبر قناة “الجديد”، ضمن برنامج “الحدث”، مع الإعلامية سمر أبي خليل إلى أنّ “الثنائي الشيعي “جايب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على التشريع وكسر كل الكلام والتفشيط اللي كان ينحكى إنو ما فيه تشريع”، وإذا جرى التمديد للعماد عون فسيكون ذلك “غصب” عن كل الناس ومن بينهم فريقنا”، لافتاً الى أن قائد الجيش جوزيف عون لم يخطئ لا مع “حزب الله” ولا في إدائه الأمني”، مؤكداً على أن لا فراغ سيحدث في قيادة الجيش”، مؤكداً أن ما تقرره الخماسية هو الذي سيسير”.
واعتبر وهاب أنّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل “يريد خيارًا ثالثًا للرئاسة غير رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وجوزيف عون، وهو أبلغ القطريين قبوله بالمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء البيسري”، مشيرًا إلى أنّ “القطريين أبلغوا الجميع استعدادهم للاستثمار بشكل كبير في لبنان”، متسائلاً هل الإداء في ملف رئاسة الجمهورية مقبول على إذا الشكل؟ مضيفاً بأنه أداء خونفوشاري”.
ورأى وهاب أنّ “في كل المنطقة هناك واقع جديد، وقد سمعت من صديق فرنسي قريب من مراكز القرار أن العمل يجري لهدنة تمتد إلى خمس سنوات في المنطقة تشمل لبنان وسوريا وفلسطين كما تشمل عملية استثمار طويلة تبدأ بـ “إسرائيل” لإرضائها بعشرات المليارات العربية وتنتقل الى أمكنة أخرى وسلطة في غزة ترضى بها حماس وليست حماس بحسب المصدر”، لافتاً الى أن اللعبة في المنطقة أكبر من كل العالم ولا أحد يفكر في لبنان ما إذا كان هناك تسوية ما ويبدو أن الجميع ينتظر الإيراني والأميركي، محذراً من خطورة الوضع في الأردن لافتاً الى وجود حراك أردني ملكاً وحكومة لتلافي الخطر.
وأضاف وهاب الى أنه لا حل في غزة إلا بإزالة شعب من الشعبين وهذا لن يحصل والصراع لن ينتهي”، لافتاً الى أن الشرخ زاد بين الشعبين ولا إمكانية للتعايش بينهما والجميع يتحدث عن وَهْم التعايش بين الشعبين”.
وأكّد وهاب أن عملية “طوفان الأقصى” فرملت مشروع التطبيع.
ورأى وهاب أن لا حل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا بإلغاء أحدهما الآخر، أو الإسرائيلي سيهجر فلسطينيي الضفة وغزة إذا تمكن من ذلك، ويُنهي فكرة الدولتين وتُصبج الأردن بديل وإلا الفلسطيني سيُنهي الإسرائيلي، لافتاً الى أن الضمير العربي نائم من زمان”.
وأكّد وهاب على أن رهاننا هو على الضفة وغزة والمقاومة الفلسطينية وليس على العرب والغرب.
وتمنى وهاب أن تحرك حرب الإبادة في غزة ضمير ما لافتاً الى التغيّر في الموقف الأميركي الى حد ما.
وأعلن وهاب أنه مع وقف العمليات على الحدود اللبنانية الفلسطينية وعدم توسع الحرب باتجاه لبنان رغم التضحيات الكبيرة التي قدمتها المقاومة وأهل الجنوب وتهجير عدد من الأهالي إلا أن ذلك لم يخفف بعد الضغط على غزة، بل أوقف كل شيء في لبنان ونحن تعبنا”.
وأعلن في هذا الإطار وقوفه الى جانب المقاومة في أي مواجهة مع الكيان إلا أنه لم يرّ أنه سيأتي بنتيجة لأن الضغط على غزة لم يتوقف حتى الآن بسبب جبهة الجنوب ولكن المقاومة تعتبر أن هناك واجب أخلاقي ووطني وقومي وإسلامي بفتح الجبهة ولكن ذلك اصبح دقيقاً جداً، لافتاً الى القرار الأميركي بعدم فتح جبهة في لبنان بالرغم من أن الكيان “مشوب” ويريد فتح الجبهة في لبنان”.
وأضاف وهاب: “الكيان الإسرائيلي إرهابي ومعتدٍ وترغب بضرب لبنان وقد يجرنا الى حرب معه”، لافتاً الى أنه كان هناك استعداد لمعركة كبرى ولكن عملية 7 أكتوبر “خربطت” حساباتها وأنهت عنصر المباغتة”.