ذكرت أوساط ديبلوماسية ان باريس تسعى الى ترتيب أوراقها لبنانيا، وتوضيح كل ما رافق مهمة موفدها جان ايف لودريان الى لبنان حول الوضع الجنوبي والتمديد لقائد الجيش، وما حكي عن ضغوط “إسرائيلية” لتكون منطقة جنوب الليطاني منزوعة السلاح، وتسعى ايضا لتحسين العلاقة مع حزب الله التي تأثرت بأحداث ٧ تشرين، وقد تبلغ الفرنسيون من خلال الموفد لودريان استياء الحزب من الموقف الفرنسي المنحاز “لإسرائيل”. وأشارت الاوساط الى انه يمكن ان يتضمن الاهتمام الفرنسي العلاقة بالقيادات اللبنانية المسيحية والمعارضة، التي تجد انحيازا فرنسيا الى مرشح حزب الله الرئاسي.
أبرز ما في الحراك الفرنسي، بحسب الأوساط الديبلوماسية، ان باريس تسعى لاستعادة دورها والقيام بالدور الاستثنائي، في بلد له مكانته الخاصة لفرنسا نظرا لموقعه الاستراتيجي والحيوي لمجاراة المتغيرات المقبلة، كما تسعى فرنسا لنفي حصول اي تبدل جوهري في النظرة الفرنسية الى الملف اللبناني، وما يقال عن اهتمامها بتأمين علاقاتها الإقليمية واستثماراتها ومشاريعها على حساب علاقتها الصادقة بلبنان.
**