مع تاكيد واشنطن عدم وجود نية لزيارة مرتقبة لآموس هوكشتاين الى بيروت، برز خلاف واضح بين التقييم الفرنسي والاميركي لزيارة مدير المخابرات الخارجية الفرنسية برنار ايمييه قبل ساعات، وفيما ينتظر حضور وفد فرنسي من الخارجية والدفاع الى بيروت في الساعات المقبلة قادما من اسرائيل، رفع الفرنسيون تقريرا «ايجابيا» يفيد بانهم خرجوا بانطباعات عامة تفيد بان حزب الله «مردوع» وسيقبل باي صيغة تعرض عليه حيال ترتيبات القرار 1701، في المقابل قابل الاميركيون هذا التقييم «الساذج» بالكثير من الشك واعتبروا ان التقديرات الفرنسية مبنية على حسابات غير دقيقة، ومعلومات مضللة قد يكون حزب الله اوحى بها عبر «وسطاء» للمبعوث الفرنسي الذي لم يقدم اي شيء حسي يدعم استنتاجاته. وبالامس خرج «كابينيت» الحرب في كيان العدو باستنتاج حول تطور الاوضاع على الحدود الشمالية نحو الاسوأ في ضوء التقييمات الميدانية، المعطوفة على التقرير الاستخباراتي الفرنسي الخالي من اي اشارة يمكن البناء عليها حيال موقف حزب الله.
النقاش بعد وقف النار؟
وفيما اكتفت باريس، علنا ببيان صادر عن الخارجية الفرنسية، شددت فيه التمسك باحترام استقلال لبنان ولاسعي لعدم توسّع الصراع في المنطقة، كشف بالامس عن اجتماع عُقد الأربعاء بين آموس هوكشتاين ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في دبي، ووفقا للمعلومات، لمس بوصعب ان مقاربة الأميشركيين تختلف عن مقاربة الفرنسيين بشأن تطبيق الـ1701 حالياً والكلام الفرنسي عن تهديدات بحال عدم انسحاب حزب الله من جنوبي الليطاني لم يكن منسقاً مع الأميركيين.وقد شدد هوكشتاين الذي لا يزمع راهنا زيارة لبنان، ان بلاده لا تريد التصعيد بين حزب الله واسرائيل لافتا الى أن خرق الـ1701 يحصل أيضاً من الجانب الاسرائيلي وأي نقاش بهذا القرار أو بالحدود البرية يبدأ بعد وقف اطلاق النار.
نقطة تلاقي واحدة؟
**