حذّرت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز، من أنّ “توسّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جنوب القطاع يمكن أن يؤدّي إلى سيناريو أكثر رعباً قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه”.
ولفتت هاستينغز، الى أنّه “منذ استئناف القتال بين إسرائيل وحماس في الأول من كانون الأول بعد هدنة استمرت سبعة أيام امتدّت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة”، موضحةً أن “هذا التوسّع في العمليات البرية الإسرائيلية “أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطاً متزايداً، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان”.
أشارت الى أن “ما نشهده اليوم يتجسّد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحّي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة”.
وأعربت هاستينغز، عن أسفها لأنّ “الظروف المطلوبة لإيصال المعونات إلى الناس في غزة لا تتوفّر”، مؤكدةً أن “كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سُمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق”.
**