اما في الموضوع اللبناني، فان البعض وللاسف ما زال يتعاطى مع الاحداث بمنطق ما قبل 7 تشرين وانتصار غزة، وحسب مصادر بارزة في بيروت، فان فرنسا ما قبل 7 تشرين لبنانيا ليست كما بعدها مطلقا، وستدفع ثمن موقفها المنحاز الى اسرائيل ولن يتم تسليفها اي ورقة بعد الان، وكما جاء لودريان سيذهب خالي الوفاض والزيارة استطلاعية رئاسيا وانسانية عمليا، وحسب معلومات مؤكدة، طلب لودريان مساعدة لبنانية لتامين لقاء له مع قيادات من حماس في بيروت للبحث في ملف الاسرى الفرنسيين وامكانية اطلاق سراحهم، وهل حماس ادرجت في مطالبها الافراج عن المعتقل اللبناني جورج ابراهيم عبدالله مقابل الافراج عن الاسرى الفرنسيين، هذا الملف سياخذ حيزا من النقاشات والوقت، والموفد الفرنسي يدرك جيدا ان الملف الرئاسي عاد الى نقطة الصفر بعد احداث غزة ودخلت عليه عوامل جديدة لكنه ينتظر لقاء محمد رعد اليوم، بعد ان التقى بري وميقاتي والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي و»الجنبلاطين» وقائد الجيش وجعجع وسليمان فرنجية وحضهم على الاسراع بانتخاب الرئيس وان يكون لبنان حاضرا للترتيبات الجديدة في المنطقة والا فانه سيفقد دوره كليا، وتبين من خلال اللقاءات ان الضيف الفرنسي لايحمل اية مبادرات جديدة ولم يتم طرح اي اسم رئاسي.
**