رفع حزب الله من نسق عملياته بالامس، وكان الابرز مهاجمة ثكنة «برانيت» باربعة صواريخ «بركان»، وقد اظهرت مشاهد لقوات الاحتلال من داخل الموقع اضرار هائلة، حوّلت بعض اقسامها الى خراب. ووفقا للمعطيات نجحت المقاومة في التلاعب بمنظومة الصواريخ الاعتراضية «الاسرائيلية»، وتقول المعلومات، اطلقت وحدة الصواريخ دفعتين من صواريخ «بركان»، اثنتان في كل دفعة من زاويتين متعاكستين، فتمكنت من تضليل «المنظومة الاسرائيلية»، ما ادى الى اصابات مباشرة تسببت باضرار كبيرة ادت الى تدمير اجزاء كبيرة من ثكنة «برانيت».
وتجدر الاشارة الى ان صاروخ «بركان» هو سلاح تدميري طورته المقاومة واستخدمته لاول مرة في سوريا ضد التكفيريين، قوته التدميرية والتفجيرية هائلة، وهو يحمل اوزانا متعددة من 60 الى 300 وصولا الى 500 وحتى 2000 كيلوغرام، هو قادر على تدمير التحصينات.
وتعليقا على هذا النسق في العمليات، اشارت وسائل اعلام «اسرائيلية» الى ان كامل مستوطنات الشمال ستكون خالية من سكانها خلال الفترة المقبلة، بعمق اكبر مما هو قائم حاليا. وقد اقرت مصادر امنية «اسرائيلية» بنجاح حزب الله في حرب الاستنزاف الحالية، وتوقعوا ان يزيد من وتيرة العمليات في ظل سوء الاحوال الجوية التي تلعب في مصلحته. ولفت احد المعلقين الى ان السيد نصرالله لن يحتاج الى اي جهد في التحكم بحياة «الاسرائيليين»، فيكفي ان يشرح نظريته كي يتم اخلاء منطقتين واسعتين داخل «اسرائيل»، واذا كان جدول الاعمال العسكرية سيطول الى نحو عام كما تقول الحكومة المصغرة، فهذا يعني ان السيد نصرالله لن يبذل الكثير من الجهد، لان انهيار «الاقتصاد الاسرائيلي» كفيل بنهاية «اسرائيل» لان الوقت ليس في مصلحتها.
يوم عمليات طويل
كما اعلن حزب الله عن استهداف 8 مواقع «اسرائيلية» وتجمّعات لجنود في شمال «إسرائيل» بطائرات مسيّرة هجومية ومدفعية. ولفت في بيانات متلاحقة الى مهاجمة مراكز تجمع جنود الاحتلال الاسرائيلي غرب كريات شمونة بثلاث مسيرات هجومية. وبعد وقت قصير، أفاد الحزب عن أن مقاتليه استهدفوا مجدداً مراكز تجمع وانتشار جنود الاحتلال الإسرائيلي غرب كريات شمونة بالقذائف المدفعية، وذكر في البيانين أن مقاتليه حققوا إصابات مباشرة في الاستهدافين. وتحدّث جيش العدو الإسرائيلي من جهته عن 25 إطلاقا لرشقات من لبنان باتجاه مواقع قريبة من الحدود. وهاجمت المقاومة ايضا ثكنة زبدين وأعلنت انها حققت فيها إصابات مباشرة.
كما اعلنت «المقاومة الاسلامية» استهدافها بالأسلحة المناسبة قوة مشاة»إسرائيلية» في تلة الكرنتينا قرب موقع حدب يارون». واعلن الحزب ايضا انه استهدف تجمع مشاة «إسرائيليا» في محيط موقع الضهيرة بالقذائف المدفعية وحقق فيه اصابات مباشرة. واستهدف ايضا بالصواريخ والقذائف المدفعية تجمع مشاة «إسرائيلي» في مثلث الطيحات وحقق فيه إصابات مباشرة.
وتعرضت اطراف بلدات يارين ، الضهيرة وطيرحرفا ورب الثلاثين ومحيبيب والجبين ويارين لقصف مدفعي. كما قصفت المدفعية «الاسرائيلية» اطراف بلدة حولا ووادي السلوقي وحرش هورة بين ديرميماس وكفركلا. وسجل قصف على تلة العزية خراج ديرميماس، وحاصرت نيران القذائف راعيا في الوادي بين حولا ومركبا. وتعرضت المنطقة الواقعة ما بين بلدتي رميش وعيتا الشعب لقصف مدفعي مركز. واستهدفت المدفعية «الاسرائيلية» منزل عضو هيئة الرئاسة في حركة» أمل» النائب قبلان قبلان في منطقة الجبل في ميس الجبل. وقصفت مروحيات اسرائيلية أطراف بلدة مارون الراس.
المصدر:”الديار – ايراهيم ناصر الدين”
**