شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر کنعاني، ردا على سؤال بخصوص اتهامات اسرائيل فيما يتعلق بتورط إيران في احتجاز سفينة اسرائيلية في اليمن، على أن “اتهامات الکیان الصهيوني باطلة وسببها الظروف الأليمة التي يمر بها الکیان الصهيوني. ولقد قلنا مرارا أن قوى المقاومة في المنطقة مستقلة، وليست وكيلة عن إيران وتتحرك لمصالح بلادها وشعوبها. الكيان الصهيوني لا يمكنه قبول فشله الاستراتيجي”.

وأکد، في مؤتمر صحافي، أن “هذه التصريحات تأتي في إطار الإسقاط والهروب من الأوضاع السيئة التي يعيشها الکیان الصهيوني. والكيان الصهيوني لا يمكنه قبول فشله الاستراتيجي على يد مجموعات المقاومة في المنطقة”، لافتا الى أن “استمرار الصراعات في المنطقة هو نتيجة الدعم الشامل الذي تقدمه السلطات الأميركية للأعمال الإجرامية للکیان الصهيوني. وتابع: إننا نشهد الاعتداءات البرية والبحرية والجوية المستمرة لهذا الکیان ضد شعب غزة الأعزل في ظل دعم الغرب وخاصة أميركا”

وأضاف كنعاني: “لقد واجه الدعم الأميركي اللامحدود لجرائم الكيان الصهيوني ردود فعل جادة من دول المنطقة وشهدنا إصدار قرار من مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري ونهائي لإطلاق النار ردا علی الوضع الإنساني المتردي في غزة. ومن هذا المنطلق، فإن تصرفات الكيان الصهيوني تدفع فصائل المقاومة في المنطقة إلى الردـ، وكانوا قد حذروا أميركا والكيان الصهيوني مرات عديدة من أنه إذا استمرت هذه الهجمات فإن فصائل المقاومة لن تلتزم تصمت حيالها”.

وأشار الى إن “المظاهرات الواسعة في مختلف دول العالم احتجاجا علی جرائم الکیان الصهيوني واستمرار دعم الولايات المتحدة لهذه الجرائم، تدل على أن شعوب العالم غير راضية عما يحدث في غزة وترید أن تتوقف الحرب”.

وذكر كنعاني “لتعلم أميركا والكيان الصهيوني أنه لا يمكنهما التخلص من هذا الوضع إلا من خلال الوقف الفوري للحرب والسماح بإسال المساعدات الإنسانية وإنهاء التهجير القسري لشعب غزة. وإن شعوب المنطقة لن تبقى صامتة في حال استمرار الجرائم و إن لم يتوقف العدوان فلن تبقى قوى المقاومة وشعوب المنطقة مكتوفة الأيدي وتم تحذير الكيان الصهيوني وأميركا في هذا الشأن مراراً”.

وفيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة لبعض نواب الكونغرس الأميركي بشأن التطورات في غزة، لفت إلى أن “نواب الكونغرس الأميركي قد أثبتوا على مر السنين، أنهم المدافعون عن الکیان الصهيوني أكثر من كونهم مدافعين عن حقوق ومصالح الشعب الأميركي. وهم يضحون بمصالح الشعب الأميركي من أجل مصالح الکیان الصهيوني”. وتابع: من الأفضل للادارة الأميركية أن تهتم بالأمن والسلام العالمي وتتوقف عن دعم جرائم الکیان الصهيوني بدلاً من مطالبة الآخرين بفعل شيء ما أو عدم القيام به”.

وحول التحركات الدبلوماسية الإيرانية من أجل اتخاذ إجراءات عملية لوقف الحرب في غزة، قال: إن “إيران أجرت مشاورات مستمرة على مختلف المستويات مع مختلف الدول، وخاصة الدول الإسلامية في إطار نهجها المبدئي والداعم للشعب الفلسطيني وفي إطار نشاطها الدبلوماسي من أجل وقف جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني”.

ورأى أن “قطع العلاقات السياسية والاقتصادية للدول الإسلامية مع الكيان الصهيوني، هي إحدى القضايا المهمة التي طرحناها دائمًا، وهذا من حق الشعب الفلسطيني أن يتوقع من الدول الإسلامية استخدام كافة إمكانيات وقدراتها وعقدت اجتماعات في هذا الشأن، وهو أمر ضروري ولكنه غير كاف”.
**