المشاكل التي تعصف بالحكومة ليست متعلقة بقيادة الجيش فقط، بل بروائح الصفقات في الفيول والبريد وغيرها من الوزارات، وفيما لبنان يمر باخطر مرحلة في تاريخه منذ الاستقلال وسط حرب اسرائيلية مفتوحة فان مجلس الوزراء يحاول تمرير صفقات بالتراضي في البريد والفيول خارج ديوان المحاسبة والقوانين المرعية مع دعم رئيس الحكومة للوزير جوني القرم في تلزيم البريد لشركة لبنانية فرنسية لمدة 9 سنوات رغم الرفض القاطع من ديوان المحاسبة، علما انها الشركة الوحيدة التي دخلت المناقصة وهذا مخالف للقانون، ويربط وزيرا المردة حضور جلسات مجلس الوزراء باقرار تلزيم البريد للشركة المذكورة، في حين يصر وزير الطاقة وليد فياض على شراء باخرة الفيول رغم رفض ديوان المحاسبة للصفقة كونها مخالفة للشروط القانون وعمليات الشراء . ومن المتوقع ان يناقش الملفين في الجلسة الحكومية اليوم.