أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “رد زون”، مع الإعلامية صفاء درويش أن لا حرب في لبنان وإن كانت المناوشات مستمرة، لافتاً الى وجود رغبة عند وزراء نتنياهو لتوسيع الحرب وهو أكثر خبث منهم ويدرك أنه سيخسر المعركة إذا وسع الحرب، مؤكداً وجود ضغط أميركي لمنع الاعتداء أو الحرب على لبنان.
وأعلن أنه إذا حدث اعتداء على لبنان سنشارك الحزب في الحرب إلا أننا كسرايا توحيد لا نملك تقنيات “حزب الله”، مضيفاً لا أساوم في موضوع فلسطين.
وسأل أين الصوت العربي لافتاً الى مجموعة من المتزلفين تتحدث عن إيران، موضحاً أن “الحقد العربي على بعض الأنظمة العربية أدخل الأميركي الى المنطقة وأتت إيران لتأخذ لتحصل على حصتها في المنطقة وهذا طبيعي”.
وطالب وهاب بمشروع عربي شامل كمشروع سوق عربية مشتركة وجيش عربي مشترك وتثبيت القضية الفلسطينية، معتبراً أن “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو الوحيد القادر على قيادة المشروع العربي في ظل غياب مصر وسوريا”.
وإذ رأى أن “مشروع التطبيع سقط مع حرب غزة”، كشف وهاب عن أن أنظمة عربية ستسقط بعد حرب غزة، معرباً رفضه لربيع إسلامي بل مع ربيع قومي عربي، موضحاً أننا “ذاهبون الى تغيير كبير في المنطقة وذاهبون الى ربيع عربي جديد”.
وقال وهاب: “أسأت الظن بحماس لأنني اعتبرتها في السابق أنها تهادن الاحتلال الاسرائيلي ولكن ثبت العكس بأنها كانت تحضّر لعملية “طوفان الأقصى”، معتبراً أنه أي نقاش قبل نهاية حرب فلسطين هو مضيعة للوقت، محذراً نتنياهو من أن سياسة الدم ستقضي على جيش الاحتلال وعلى سياسة نتنياهو وسياسة الدم ستكون لطخة عار عليه وعلى حلفائه.
ورأى رئيس حزب التوحيد العربي أن فلسطين أيقظت العالم والكون، معتبراً أن “أردوغان لديه قدرة على لعب دور أكبر لأنه قادر على ابتزاز الأوروبيين وليكن موقفه أكثر جذرية بالنسبة لفلسطين”.
وأكّد وهاب على أن “المعركة الكبرى لم يأتِ أوانها بعد وعندما ستحصل إيران ستدخل فيها، موضحاً أن 7 أكتوبر أسست مرحلة جديدة على طريق تحرير فلسطين وأن حماس ستبيض السجون الإسرائيلية اليوم حتماً، لافتاً الى أن وضع حماس مازال ممتازاً، وأن لولا التدخل الأميركي لانهزم الكيان لافتاً الى أن ركناً من أركان الكيان هُدّم ومئات الآلاف من المستوطنين بين الحدود اللبنانية والضفة غير مرتاحين في الداخل الفلسطيني”.
وكشف وهاب عن بوادر هدنة تلوح في الأفق.
ولم يستبعد تمرير عملية انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان إذا طالت الهدنة في غزة، مؤيداً إبقاء المؤسسة العسكرية على حالها، مشدداً على أن “حزب الله” ليس مع الفراغ في قيادة الجيش والتمديد لقائد الجيش جوزف عون لا يزعجه وكذلك تعيين طوني قهوجي لا يزعجه.
وأكّد أن “الصراع في فلسطين مستمر طالما لم يتم حل الدولتين”
ودعا وهاب “حزب الله” لعقد حوار ثنائي مع الجميع والانفتاح على الجميع وهو لم يتعرض للغدر حتى اليوم بعد حرب غزة، لافتاً في إطار آخر الى أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أتي ليطمئن لبنان بأن الولايات المتحدة لن تسمح للإسرائيلي بتجاوز حدوده مشدداً على أن الحل يبدأ بحل الدولتين وإلا تدمير “إسرائيل” لمدة 20 عاماً، لافتاً الى أن إيران تقوم بضغط لوقف الحرب في غزة داعياً لمسؤولية إسلامية في ما يجري في غزة.
وإذا رأى أن الجزائر قادرة اليوم أن تموّت الأوروبي من البرد عبر وقف تصدير النفط والغاز، أكّد وهاب أنه “لا يمكن الضغط على إيران أو تهديدها بإسقاط نظامها، مضيفاً أن “إيران ستكسب بحرب غزة، وأن الهدنة ستنعكس على لبنان سياسياً، معتبراً أنه “اذا امتدت الهدنة لمدة أسابيع ستمر التعيينات العسكرية”.
وحول علاقته بجنبلاط قال وهاب: ” الأمور مع جنبلاط جيدة والخط الأحمر الذي يهمنا هو استقرار وحماية الجبل وهذا الشيء ننسّق به مع جنبلاط وإرسلان والداوود، مؤكداً على أن “جنبلاط لا يخطئ في الموضوع العربي والفلسطيني ولديه مبادئ معينة بموضوع سوريا وفلسطين والعروبة ولا ينزل تحت سقف هذا الخط وأن المناداة بدويلة درزية في سوريا والمحاربة الى جانب “إسرائيل” هو من المحرمات لدى جنبلاط”.
وفي الملف الرئاسي لفت وهاب الى طرح أسماء جديدة في الملف الرئاسي كاشفاً أن اللواء الياس البيسري هو المتقدم حالياً لأنه يتم الإجماع عليه إقليمياً، موضحاً أن “الحرب قد تعزز مصلحة سليمان فرنجية أو لا والرئيس نبيه برّي هو الذي يحدد ذلك مع فرنجية”.
وفي الختام جدّد وهاب تأكيده على أن الحرب لن تتوسع إلا إذا جنّ نتنياهو، كاشفاً عن أن “حزب الله” لديه إمكانية تختلف عن إمكانية “حماس” ولكنه لم يقرّر بعد دخول الحرب.