اعلن البيت الابيض عن تقدّم الوساطات في اتجاه اتفاق على تبادل أسرى بين اسرائيل وحركة «حماس» وأخواتها، وأنّ كبير مستشاري الرئيس الاميركي للشرق الاوسط بريت ماكغورك سيتوجّه الى المنطقة وسيزور خصوصاً قطر «للبحث في ملف الرهائن». لكن استمرار القصف التدميري الاسرائيلي لغزة هو ما يعوق معالجة هذا الملف، وبدا مساء امس انّ اسرائيل لن تسير فيه الّا في حال سيطرتها على مركز الشفاء الطبي غرب المدينة، والذي تحاصره منذ ايام، لكي تمنن النفس بـ«إنجاز» ترضي به الرأي العام الاسرائيلي، لانّها صورت له انّ هذا المجمّع «معقل رئيسي» لحركة «حماس».
ويبدو انّ الولايات المتحدة قد اعطت اسرائيل الضوء الأخضر للسيطرة على «مجمّع الشفاء» الطبي، من خلال اعلان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض جون كيربي مساء امس، أنّ حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي» لديهما «مركز قيادة ومراقبة انطلاقاً من مستشفى الشفاء» في قطاع غزة. وأوضح «أنّ الولايات المتحدة تأكّدت من هذا الأمر استناداً الى مصادرها الاستخباراتية الخاصة»، لافتاً ايضاً الى أنّ موقع المستشفى «يُستخدم لتخزين الاسلحة».
ونفت حركة «الجهاد الإسلامي» في بيان، «ما أورده البيت الأبيض والبنتاغون، من اتهامات باستخدام المستشفيات كمراكز عملياتية أو غيرها من قِبل المقاومة الفلسطينية في غزة».