أكّد مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، دورون كادوش، عدم وجود أيّ إشاراتٍ على وجود أسرى إسرائيليين داخل مستشفى الشفاء في غزّة، وذلك بعد اقتحامه من قِبل القوات الإسرائيلية.
وتأتي تصريحات كادوش بعد أنّ كان الاحتلال قد أصرّ على نشر روايةٍ تضليلية تتعمّد استهداف مجمّع الشفاء الطبي بأنّه يمثّل “بنيةً عسكرية للمقاومة” وأنّ المقاومة تحتجز فيه أسرى إسرائيليين.
وقد هدد جيش الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية، تزامناً مع بثّه لمزاعمه وروايته المُضلّلة، باقتحام مجمّع الشفاء الطبي، بعد محاصرته لعدّة أيام وإطلاق النار المستمر على مبانيه وأقسامه المختلفة.
وبشأن ما يحدث في مجمّع الشفاء الطبي، أفاد مراسل الميادين في غزّة بأنّ الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة حربٍ في مستشفى الشفاء، وذلك بعد أن اقتحمه بمئات الجنود وطّوقه من كل الجهات، بالتزامن مع إطلاقه النار بشكلٍ عشوائي داخل ممراته.
كما أفاد مراسل الميادين بأنّ قواتٍ كبيرة من “جيش” الاحتلال دخلت إلى أقسامٍ داخلية من مجمّع الشفاء، مؤكّداً أنّها تكّبل عدداً كبيراً من الأطباء والنازحين،وأنّها طلبت من المتواجدين في المستشفى مغادرته عبر طريقٍ زعمت أنّه آمن، ثم أطلقت النار باتجاه الأطباء.
وأشار المراسل إلى أنّ قوات الاحتلال منعت تقديم العناية الطبية لعددٍ من الجرحى الموجودين في أروقة مستشفى الشفاء، وأنّها حولته إلى ثكنةٍ عسكرية.
وأضاف مراسل الميادين أنّ شهداءً ارتقوا ووقع جرحى في الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء فجر اليوم، وذلك بالتزامن مع غاراتٍ شنّها الاحتلال على باحات المستشفى.
وقال مدير عام المستشفيات في غزّة محمد زقوت إنّ “الاحتلال استهدف مستشفى الشفاء بعدّة غاراتٍ واقتحم قسم الطوارئ واعتدى على المرضى”.
وتابع زقوت أنّ عشرات الجنود الإسرائيليين اقتحموا قسم الطوارئ في مجمّع الشفاء، مؤكّداً أنّ الاتصالات مع المجمّع مقطوعة، وأنّ قوات الاحتلال “تتحكم بالمعلومات حول الوضع في داخله”.
من جهتها، أعرب منظمة الصليب الأحمر الدولي عن “قلقٍ عميق” من جرّاء اقتحام “الجيش” الإسرائيلي مستشفى الشفاء في غزّة.
**