أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة الـ “أم.تي.في”، ضمن برنامج “بيروت اليوم” مع الاعلامية نبيله عواد، أنه من المبكر الحديث عن قراءة لما يحصل في غزة قبل نهاية المعركة، موضحاً أنه اليوم يجب معرفة الهدف الذي ستحققه “إسرائيل” من حربها، فكما كان هناك هدفان في العام 2006 للكيان: غضبها من اعلان “حزب الله” في العام 2006 بأنه ربح حرب تموز لأنه عند بداية الحرب حدّد أولمرت هدفين هما القضاء على “حزب الله” وسحقه وتحرير الرهائن دون قيد أو شرط والهدفان لم يتحققا وأعلن “حزب الله” ربحه رغم التدمير الكبير الذي حصل في لبنان، فاليوم المعادلة ذاتها تُعتمد في غزة فنتنياهو أعلن عن إطلاق الرهائن دون قيد أو شرط وسحق “حماس”، وستنتهي الحرب و”حماس” ستبقى في غزة والرهائن لن يتحرروا دون شروط حماس وهنا من الطبيعي أن تخرج حماس منتصرة من الحرب، معتبراً أن غزة ستبقى في النهاية وسيعاد إعمار أحيائها ولن يذهب الغزويين الى مكان والحدود مقفلة أصلاً منذ 17 عاماً، مضيفاً أن تدمير الأحياء في غزة وارتكاب المجازر لا يحقق ربحاً للكيان”.
ولفت وهاب الى أن في غزة حوالي 60 ألف مقاتل وقد يزداد عددهم الآن يتوزعون بين 40 ألف لدى “حماس” وعند الفصائل الأخرى 20 ألف مقاتل، مشدداً على أنه إذا لم تحقق “إسرائيل” أهدافها بإنهاء “حماس” وتحرير الأسرى تكون خسرت الحرب”.
ورأى أن مَن يخطط لهذا النوع من العمليات مع 1500 قتيل في صفوف الكيان نجد أن الصراع ذهب الى مكان آخر وبعد 7 تشرين ليس كما قبلها، معتبراً أن ا|لإسرائيلي واهم إذا ظنّ أنه بالقصف والقتل والتدمير والحصار قادر على القيام بشيء، مؤكداً أن الحل الوحيد هو بحل الدولتين، موضحاً أنه إذا أخذ الأميركي اليمين الإسرائيلي المتطرف الى تسوية تكون “إسرائيل” أنقذت نفسها بحل الدولتين.
وأضاف: من أوسلو الى اليوم نعاني من الرفض الإسرائيلي لحل الدولتين، ورأى أن السير بالمبادرة العربية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بمبادرة الملك عبدالله يحشر الجميع المتطرف الإسرائيلي وبالتالي المتطرف الإسلامي والعربي، معتبراً أن المطبّع لا يذهب الى التطبيع في النهاية دون حل الدولتين وهذا ما يعبّر عنه الأمير محمد بن سلمان بأن لا تطبيع دون حل الدولتين الذي سيريح الجميع إذا تمكنّا من إقناع الكيان به ونحن بحاجة لربيع عربي وطني وديمقراطي.
ولفت وهاب الى أن بايدن ونتنياهو على خلاف في موضوع المستوطنات وتوسيعها منذ عامين، وأصبحنا أمام خيار وحيد اليوم هو أن أحدهما يجب أن يبقى في غزة إما حماس وإما “إسرائيل” وهذا غير موجود لذا يحب حل الدولتين وفق حدود 67 والانسحاب من الجولان ومزارع شبعا والمناطق التي احتلت بعد 67، موضحاً أن الشارع العربي لم يتخلّ عن القضية الفلسطينية ولكن الشارع العربي في مكان والأنظمة العربية في مكان آخر لأنها تخاف على نفسها، لافتاً الى أن اليمني تجرّأ وأعلن الحرب على الكيان، موضحاً أن الحوثي ليس فرعاً من الحرس الثوري الإيراني فالحوثيون لديهم استقلاليتهم وظهرت في المفاوضات التي جرت بينهم وبين السعوديين أنه في مكان يمون الإيراني عليه وفي مكان آخر لا.
وإذ أوضح أن كل الهزائم العربية من سقوط فلسطين بيد الصهاينة للـ 67 أدّت الى تغيرات في الوطن العربي، رأى وهاب أن 7 أكتوبر سيؤدي الى تغيرات في الوطن العربي إلا أن المشكلة في ذلك هو أن “الربيع العربي” تحوّل الى ربيع إسلامي وهذا كان الخلل الذي فيه فهو لم يكن ربيع ديمقراطي وتغييري ونحن اليوم بحاجة الى ربيع عربي وطني وديمقراطي بمعنى أن تتحول الدول العربية الى تغيير ديمقراطي، كاشفاً أنه سيكون هناك تاريخ وتغيير جديد سيأتي ولكن الأهم أن لا يذهب بالاتجاه الإسلامي، موضحاً أن “حماس” حركة تغيير وطني وعقيدتها إسلامية واليوم وجهت تحية الى أميركا اللاتينية لأنها مهتمة بكل حركة أو صوت في العالم يكون الى جانب قضيتها وحصرت قضيتها بتحرير فلسطين ولا تتحدث بالحركات الإسلامية التي هيمنت على الربيع العربي حيث أنه في بعض البلدان أصبحت “داعش” والقاعدة هما مَن يديران الربيع العربي وهذا ما طيّر ما سُمي بالربيع العربي”.
وأكّد وههاب على أن حماس قامت بعمليتها بتوقيتها وليس بتوقيت إيران و”حزب الله” بالرغم من وجود غرف عمليات مشتركة ودعم لوجستي مستمر للمقاومة الفلسطينية، معتبراً أنه بالرغم من إيجابية
نتائج الحرب في غزة في نقل الصراع الى الداخل الإسرائيلي إلا أنه بتقديري ما كان يجب الدخول بها لو كانت نتائج الدمار معروفة من قبل، موضحاً أن عملية حماس كان الهدف منها أسر بعض الإسرائيليين للتفاوض عليهم مع الأسرى الفلسطينيين ولكن انهيار الإسرائيليين هو الذي دفع حماس للاستمرار والتوسع بالعملية”.
وحول إمكانية دخول لبنان الحرب لأعرب وهاب عن رفضه في دخول لبنان الحرب موضحاً أن السيد حسن نصرالله أخذ هذا القرار بعدم إدخال لبنان بالحرب، مضيفاً أن السيد حسن سيضع نقاط خطابه يوم الجمعة.
وتابع رئيس حزب التوحيد العربي حديثه بالقول: “قادة حماس مطمئنون لقدرتهم، لافتاً أن الدعم مستمر لحركة حماس وهناك 3 فرق تعمل في الجنوب وسقط لـ “حزب الله” 50 شهيداً ولكن ليس لدى الإسرائيلي خطة للاجتياح البرّي في الجنوب و”الإيراني” لم يتحدث عن توسيع الحرب وهذا الكلام “طق حنك”، ووزير الخارجية الإيرانية أمير عبد اللهيان حذر من توسيع الحرب.
وفي إطار آخر رأى وهاب أن “حزب الله” ربح لأن المشروع الذي يقوم به لمواجهة “إسرائيل” أعطى جرعة كبيرة في عملية 7 أكتوبر، موضحاً أن “حزب الله” لا يوظّف ربحه في الداخل ولا يمكننا أن نعرف كيف ستنتهي الحرب ونتنياهو حتى لا يعرف ذلك و”حزب الله” يحاول أن لا يصيب أي مدني في قصفه للأراضي المحتلة وإذا أراد “حزب الله” دخول الحرب سيدخلها بتوقيته.
وأوضح أن الرهان على “إسرائيل” من بعض اللبنانيين خسّر المسيحيين نصف لبنان وتهجروا من نصف لبنان بسبب رهان البعض على “إسرائيل” في العام 1982 وأقول ذلك لأنني حليف للمسيحيين ويهمني المحافظة عليهم”.
ورأى وهاب أن كل الكتل تتحمل الشغور الرئاسي ولا أحد يتكلم اليوم بالموضوع الرئاسي لأن الحرب في غزة تطغى على كل الملفات السياسية والاستحقاقات اللبنانية، موضحاً أنه قبل 7 تشرين تمّ التوصل الى مرشحين وكان هناك تعادل في الأصوات بين المرشحين ولكن لم يحدث أي خرق لا من قبل الثنائي الشيعي وحلفائه بأن يأتي بجبران باسيل الى صفه لإنجاح مرشح معين ولا الفريق الآخر وحلفائه تمكن من الإختراق بأن يأتي بالرئيس نبيه برّي الى صفه كفريق شيعي، واليوم أي رئيس يأتي به التقاطع فاقد للميثاقية، وأي رئيس حتى وإن حصل على 65 صوتاً من الفريق الثنائي وحلفائه أيضاً سيكون هناك مشكلة لذلك أصبحنا بحاجة الى الحوار الذي طرحه الموفد الفرنسي جان إيف لودريان للتوصل الى مكان ما، مشدداً على أن “لا رئيس في لبنان إلا بعد انتهاء حرب غزة والأهم من كل شيء أن لا يحدث حرب لأننا غير قادرين على تحمل أعباء الحرب وكلفتها”.
وفي ما يتعلق بالتمديد لقائد الجيش جوزف عون أسف وهاب لأن لا تمديد لقائد الجيش وسيتم تعيين رئيس للأركان وأتمنى أن تتوسع المروحة رغم أن العميد عودة شخص جيد ومؤسساتي ولكن هناك مجموعة أسماء تبدأ من 6 أو 7 عمداء فليتم الاختيار منهم ليكون رئيس أركان للجيش وهناك شبه توافق على رئاسة الأركان وستمر لأنه لا يوجد صيغة لمن سيكون قائداً للجيش لأن هناك مشكلة على اللواء بيار صعب وهناك شبه توافق على الموضوع وجلسة نيابية ببند واحد لن تحصل ولا يقبلون بجلسة بعدة بنود.