كتبت صحيفة “الديار” بأن المحطة الاهم ستكون يوم الجمعة مع اطلالة كسر الصمت من قبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وجاء الاعلان عنها قبل ستة ايام ليزيد من الاسئلة في كيان العدو ولدى الدول الداعمة له، كما لدى الحلفاء، والكل ينتظر الاجابة عن السؤال الاهم متى ينضم الحزب للمعركة؟ وما هي «خطوطه الحمراء»؟ والاهم كيف سيتدخل؟ وما هي استراتيجيته للمرحلة المقبلة على الجبهة الجنوبية، التي لا تزال تتحرك ضمن قواعد اشتباك مضبوطة حتى الآن؟ طبعا لا اجوبة حاسمة حتى الآن، ولا يزال غياب الاجوبة جزء من الحرب النفسية التي يديرها حزب الله ضد دولة الاحتلال، فيما ترى فصائل المقاومة الفلسطينية ان حزب الله الموجود في قلب المعركة، ان الاطلالة ستكون محطة متقدمة في تطوير هذا الدعم، دون ان تعرف ايضا حدوده في الوقت الراهن، مع ثقتها الكاملة ان الحزب يدرك جيدا متى يكون التوقيت المناسب لتوسيع مشاركته، لانه لن يسمح باي حال من الاحوال بهزيمة حماس والمقاومة.
وفي كيان العدو، اصاب الارباك القيادة الامنية والسياسية التي لم تصل بحسب «الاعلام الاسرائيلي» الى معرفة ما يدور من افكار داخل رأس السيد نصرالله، ولماذا قرر الكلام يوم الجمعة؟ ولفتت الى ان «الرسالة» الاولى التي وصلت من خلال «الفيديو» القصير الذي ظهر فيه السيد نصرالله، انه دخل الى الحدث بقوة، وهو اراد القول انه يسيطر على الوضع وسيرد في الوقت المناسب. ولفتت «القناة 13 الاسرائيلية» الى ان القيادات «الاسرائيلية» لا تزال عاجزة عن تفكيك عناصر الخطاب المرتقب، ولا تعرف الا انه سيلقي خطابا يوم الجمعة المقبل، فلا «الرسالة « واضحة ولا الخطط حول طبيعة الخطوة المقبلة لحزب الله.
لكن وفق «الاعلام الاسرائيلي» يبقى الاهم الانتباه لقدرات الحزب وليس فقط نواياه، خصوصا بعد مفاجأة يوم السابع من تشرين الاول. لكن ما يمكن ملاحظته حتى الآن ان حزب الله يخوض حربا مصغرة على الحدود، ونجح في اخراج مئة الف مستوطن من منازلهم ،وهو من خلال هذه النتائج يمكنه القول انه حقق النصر، لكن ما يجب ان تتنبه له «اسرائيل» ان الحزب لا يزال يستهدف المواقع العسكرية، ولهذا يجب ان نفهم هذه «الرسالة» جيدا، وعلى «اسرائيل» ان تكون حذرة جدا.
وبانتطار ما سيقوله السيد نصرالله، رأى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن من يراهن من العرب أو المسلمين على إمكان القضاء على حركة حماس أو المقاومة في فلسطين ليسلم، نقول لهم لن تسلموا وستهدد عروشكم وإداراتكم، وليكن ما جرى في أفغانستان شاهدا على ذلك. واكد يزبك أننا سنكون إلى جانب أهلنا في غزة، وإذا أراد العدو أن يفتح حربا فنحن أهل لها، وسندافع عن أهلنا وشعبنا بكل ما أوتينا من قوة، ونحن على يقين بأننا من سينتصر في تلك الحرب بإذن الله.
المصدر:”الديار – ابراهيم ناصر الدين”
**