بحسب ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين، فان «إسرائيل أوقفت خطط غزو واسع النطاق لغزة، واستبدلتها بتوغلات برية محدودة»، واشارت الى ان «وقف إسرائيل خطط الغزو البري الواسع، يتمشى مع اقتراح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن».
وهو ما اكدته ايضا مصادر مطلعة لـ» الديار» مشيرة الى انه «وبعد فشل قوات الاحتلال مساء الجمعة- السبت باقتحام القطاع برا، عمدت الى القول ان ما تقوم به عبارة عن عملية متدحرجة، الا ان المؤكد انها اكتشفت ان اي عملية واسعة من هذا النوع سيكون مصيرها الفشل، حتى ولو ترافقت مع غزو وعدوان من البحر والجو».
ولعل العامل الابرز الذي يقض اليوم مضاجع قوات العدو، هو مواصلة محور المقاومة في المنطقة دعم المقاومين في غزة، سواء من خلال اشغال قسم كبير من جنوده على الجبهة الشمالية مع لبنان، او من خلال الرسائل التي تحولت شبه يومية وتصل من العراق واليمن.
ويوم امس، اعلنت «المقاومة الإسلامية» في العراق» عن استهداف قاعدة «الشدادي» الأميركية جنوبي الحسكة السورية بطائرتين مسيرتين، فيما استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان مساء السبت، موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، وقوة مشاة تابعة لجيش العدو الاسرائيلي في موقع المالكية ومحيطه، على الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، موقعة فيهما إصابات مباشرة.
وفي بيان صادر عن المقاومة الإسلامية ، أعلنت أنها استهدفت عند الساعة 12:45 من ظهر الأحد الواقع فيه 29/10/2023 موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأوقعت فيه إصابات مباشرة.
وفي بيان لاحق، أعلنت المقاومة الإسلامية «أنّه عند الساعة 15:45 من بعد ظهر يوم الأحد الواقع في 29-10-2023، وبعد متابعة ورصد دقيق اكتشف مجاهدو المقاومة الإسلامية قوة مشاة إسرائيلية في موقع المالكية ومحيطه، فقاموا باستهدافها على الفور بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها اصابات مؤكدة».
وبحسب معلومات «الديار» بلغ عدد العمليات التي نفذتها المقاومة في الجنوب ضد مواقع العدو الصهيوني في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة وفي شمال فلسطين المحتلة ٨٤عملية، فيما بلغ عدد المواقع والنقاط والمرتفعات المهاجمة والمستهدفة 42 نقطة.
وقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل 20 جندياً صهيونيا وجرح 64 آخرين وإعطاب 7 دبابات ميركافا وآليتين عسكريتين، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من الدشم والتحصينات وكاميرات المراقبة وأجهزة التشويش والرادار وأعمدة الاتصال ودشات التنصت، وغيرها من التجهيزات الفنية والتقنية.
في المقابل، ارتقى للمقاومة 46 شهيداً و43 جريحاً، واستشهد 4 مدنيين، بينهم الصحافي عصام عبد الله وجرح عدد من المدنيين والاعلاميين.
**