قال مرجع مسؤول لـ«الجمهورية»: إنّ «حجم ازمتنا الداخلية بات اصغر من أن يُرى امام ما يجري من حولنا، ومن السذاجة الاعتقاد ولو للحظة بأنّ أحداً سيلتفت الينا، ليمدّ يد المساعدة الينا، الى إزماتنا السياسية والاقتصادية والمالية».
ولفت المرجع عينه إلى أنّ «واقعنا صعب جداً، ووضعنا بات اصعب مما كان عليه، وبتنا على تماس مع مخاطر كبيرة، وواهمٌ من يعتقد أنّ في امكاننا ان نستمر على هذا النحو. أنا على يقين من انّ في امكاننا أن ننجو ببلدنا، ونجعل من كل هذه المصاعب والمخاطر فرصة لإعادة تكوين الدولة ومؤسّساتها، بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، وتشكيل حكومة جديدة تبادر فوراً الى خطوات عاجلة وإجراءات وقائية وتحصينية وتوفير مستلزمات صمود الناس أمام العاصفة الحربية التي تعصف بالمنطقة».
وهنا، يضيف المرجع المسؤول: «يجب ان ننتبه الى انّ لبنان الحلقة الأضعف في هذه المنطقة، وشعبه منذ بداية الحرب على غزة لم يشعر بلحظة أمان، وهو واقع يفترض بالحدّ الأدنى أن يستنفر مكوّنات الإنقسام الداخلي، فتضع خلافاتها على الرفّ، وتتلاقى على تحصين البيت الداخلي رئاسيّاً وحكومياً وإجرائياً، ولكن ما يدفع الى الخيبة هو انّ الملف الرئاسي ما زال يدور في الفراغ، وبدل ان نلمس اي مبادرة الى هذا التلاقي والتنازل لهذا البلد، لم يرمش لأحد جفن إزاء ما حصل، وما قد يحصل، والمتشبثون بشروطهم التعطيلية وبحساباتهم وشخصانياتهم ظلّوا متمترسين خلفها وكأنّ شيئا لم يحصل، مقدّمين بذلك نموذجاً فاضحاً من انعدام الشعور الوطني والحسّ بالمسؤولية تجاه هذا البلد».
**