على جبهة لبنان، احتدمت يوم أمس الاشتباكات على جبهة الجنوب. وواصلت المقاومة الاسلامية استهداف جنود العدو ومواقعه داخل الحدود وفي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، موقعة المزيد من الخسائر بين جنوده والاضرار في مواقعه.
وفيما زفت المقاومة عددا من شهدائها، ركز رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على «الاتصالات الديبلوماسية التي نقوم بها دوليًا وعربيًا، واللقاءات المحلية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديدًا، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة الى لبنان». ولفت أمام زواره بحسب ما نقل مكتبه الإعلامي إلى «أنّني اتفهم شعور الخوف والقلق الذي ينتاب اللبنانيين جراء ما يحصل، ودعوات عدد من السفارات لرعاياها لمغادرة لبنان، لكنني لن أتوانى عن بذل كل الجهود لحماية لبنان».
وتلقى ميقاتي اتصالاً من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي وضعه في أجواء «قمة القاهرة للسلام» التي عقدت يوم السبت.
وأفادت رئاسة الوزراء اللبنانية بأن البحث «تناول التطورات الراهنة والوضع في لبنان، إضافة إلى المساعي الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزّة».
هذا، وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ «عدم إطلالة السيد نصر الله الإعلامية هي جزء من إدارة المعركة»، موضحاً أنه «عندما يدرك السيد نصر الله أنّ إدارة المعركة تقتضي إطلالته سيقوم بذلك».
وتابع فضل الله «العدو كان يخطط للعدوان على بلدنا، ولكن الأميركي صاحب القرار الفعلي دفع العدو إلى التراجع خوفاً من هزيمة جديدة، فبلدنا مستهدف والعدو يتربص به، ولكنه يعلم أنّ المقاومة مستعدّة على طول خط الجبهة ببسالة».