ووعدت بالمزيد من الردّ على أي عدوان يطال الجنوب، مؤكّدة «وقوفنا مع أهلنا في غزّة شعباً ومقاومة في مواجهة إجرام العدو الصهيوني الغاشم إلى أن يرتدع عن غيّه وعدوانه».
ولكن ما هي الرسالة التي أرادت «الجماعة» إيصالها من خلال هذه العودة إلى مضمار المقاومة المسلحة؟
يؤكّد نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود لـ«الجمهورية»، انّ القضية ليست قضية توجيه وإيصال رسائل»، بل انّ ما قمنا به يندرج في إطار تأدية واجبنا بالتصدّي للاعتداءات الصهيونية على قرانا ومدننا، والتي ادّت الى سقوط عدد من الشهداء المدنيين والصحافيين».
وعمّا إذا كانت لدى «قوات الفجر» الجهوزية المطلوبة لخوض مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، يوضح حمود انّ «قوات الفجر تمتلك الجهوزية اللازمة للدفاع عن اهلنا وقرانا وصدّ العدوان ومقاومته».
وحول حدود تنسيق العمليات مع «حزب الله»، يلفت الى انّه من الطبيعي في مثل هذه المواجهة مع العدو الصهيوني ان يكون هناك تعاون بين كل قوى المقاومة لتلافي اي خطأ، وتنسيق العمل في الميدان.
وهل تعتبرون انكم والحزب في خندق واحد لمقاتلة العدو الاسرائيلي بمعزل عن الخلافات على ملفات أخرى؟
يجيب حمود: «في مواجهة العدو الصهيوني من الطبيعي ان نكون مع «حزب الله» في خندق واحد، ونحن ندعو كل قوى المقاومة للتعاون في مواجهة العدو بعيداً من التباينات السياسية في الامور الداخلية».
وعمّا إذا كانت «الجماعة» تؤيّد فتح جبهة الجنوب بالكامل اذا استمر العدوان على غزة، يفضّل حمود ان يكتفي بما جاء في البيان الصادر عن «قوات الفجر» لجهة «الوعد بالمزيد من الردّ على أي عدوان يطال أهلنا في الجنوب، وتأكيد التضامن والوقوف مع أهلنا في غزّة شعباً ومقاومة في مواجهة إجرام العدو الصهيوني الغاشم إلى أن يرتدع عن غيّه وعدوانه».
وعندما يُقال له انّ قوى المعارضة ترفض جرّ لبنان الى اي حرب مع الكيان على قاعدة انّ البلد لم يعد قادراً على التحمّل بسبب الأزمة الاقتصادية، يجيب: «نحن لا نجرّ لبنان الى أي حرب، اننا ندافع عن وطننا واهلنا ونردّ العدوان، وأظن هذا من مقتضيات الواجب الوطني على كل لبناني شريف، فالوطن بحاجة إلى جميع ابنائه».
المصدر:”الجمهورية – عماد مرمل”
**