شنّ حزب الله هجوماً جديداً على مواقع قوات الاحتلال، واعلن استهداف خمسة مواقع «إسرائيلية»، هي: مسكاف عام، خربة المنارة، هرمون، ريشا وراميا، بالأسلحة المباشرة والمناسبة، مؤكداً تحقيق إصابات فيها. ووفقا للمعلومات استهدف المقاومون كاميرات المراقبة في موقع جورداح في بلدة الضهيرة وموقع ظهر الجمل مقابل بلدة راميا، وكذلك كاميرات المراقبة في موقع العباد مقابل بلدة حولا، وشمل رد العدو أطراف الضهيرة وبلدة يارين، واطراف بلدة الجبين في القطاع الغربي. وقد تضرر منزلين في الضهيرة جراء القصف المعادي. وقد استمر حالة الارباك لدى قوات العدو الذي اشتبه بمحاولة تسلل باتجاه فلسطين المحتلة، قوبلت بقصف «اسرائيلي» في محيط الرميش وبتمشيط للمنطقة الحدودية، وقد تبين لاحقا ان الانذار كان خاطئا.
وفي هذا السياق، تلفت مصادر مطلعة الى ان هذا الانذار الذي ينضم الى عشرات الانذارات الخاطئة بات يثير قلق قيادة الشمال «الاسرائيلية»، في ظل مؤشرات على وجود حرب إلكترونية يقودها حزب الله تسبّبت حتى الآن في هذه الاحداث، وهو امر يؤشر الى وجود مخاطر جدية في المستقبل، اذا قررت المقاومة توسيع دائرة الاشتباك، لان ما يجري يؤكد وجود قدرات تقنية متقدمة تسمح له بتعطيل «القيادة والسيطرة» على طول الحدود وفي «العمق الاسرائيلي».
وفيما كرر نتانياهو بالامس تحذيراته لحزب الله، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت الاسرائيلية» ، أن «إسرائيل» وافقت على عرض أميركي بألا تقوم بالمبادرة بشن هجوم على لبنان، مقابل التزام أميركي بالتدخل حال مبادرة حزب الله إلى الهجوم. لكن، لا شيء يضمن عدم مبادرة الحزب الى ذلك. مع العلم ان التقديرات والتوقّعات لدى قيادة قوات الاحتلال، تركّز على «أن حزب الله ليس معنياً بالمواجهة». لكن، بعد «طوفان الاقصى» باتت الشكوك كبيرة في القدرة الاستعلامية لدى «الاستخبارات الاسرائيلية»، ويؤكد الحزب يوميا انه غير «مردوع»، وهو وسع عملياته من مزارع شبعا المحتلة إلى كامل مواقع «الجيش الاسرائيلي «على طول الحدود البرية مع فلسطين المحتلة. ويزادد قلق قيادة الجبهة الشمالية بعدما جرى ضرب نحو 27 نقطة إلكترونية للمراقبة على طول الحدود، بالرصاص أو بالقذائف الموجّهة، وهذا يزيد من التساؤلات حول خلفية هذا الاستهداف الممنهج، الذي يجعل «القوات الاسرائيلية عمياء» في طقس سيء لا يمكن الرهان فيه على الطائرات المسيرة؟!
**