شهدت الحدود الجنوبية يوم امس، احدا صاخبا مع تكثيف حزب الله عملياته مستهدفا مواقع عسكرية «اسرائيلية»، كما دخول كتائب القسام – فرع لبنان مجددا على الخط باطلاق 20 صاروخا باتجاه الاراضي المحتلة، ما دفع العدو الى استهداف مناطق لبنانية عديدة، وسقوط اجزاء صاروخ في مقر الكتيبة الاندونيسية.
وبدا ان رسائل ضغط حزب الله قد فعلت فعلها، اذ اعلن وزير الحرب «الاسرائيلي» يوآف غالانت ان «إسرائيل ليس لديها مصلحة في شن حرب على جبهتها الشمالية مع لبنان»،
وتوجه غالانت الى حزب الله بالقول: «إن لجمتم أنفسكم فنحن سنفعل ذلك أيضاً، وهذه الحرب قاتلة وستغير واقع المنطقة للأبد».
كما اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ان طائراته استهدفت البنية التحتية العسكرية لحزب الله في لبنان، وهو اقدم على اغلاق طرق مؤدية لبلدات قرب الحدود مع لبنان، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة.
اما حزب الله فأصــدر عددا من البــيانات حدد فيها الاهداف التي اصابها (التفاصيل ص 2)، ولفت ما اعلنه عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق عن أن «العدوان الإســرائيلي على غزة هو تهديد للأمن القومي في لبنان، وأن أهداف العدوان ونتائجه على غزة، تتجاوز غزة لتصل إلى لبنان وسوريا وكل المنطقة»، مشددا على ان «اي عدوان إسرائيلي على لبنان في أي زمان ومكان، سيقابل بالرد القاسي والعاجل».
واستبعدت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع ان تندلع حرب كبرى في وقت قريب، لافتة الى ان اطرافا داخلية ودولية طمأنت سائليها يوم امس عن امكان اشتعال الجبهة الجنوبية، لافتة الى ان المعطيات والظروف الراهنة تجعل المعركة مستبعدة. واضافت لـ «الديار»: «لكن الحسم بأي شيء في زمن الحرب لا يجوز، باعتبار ان حادثا واحدا غير محسوب قد ينقلنا من وضعية الى اخرى مختلفة تماما».
وقالت المصادر: «يبدو محسوما ان لا مصلحة للعدو بالتصعيد، وهو اعلنها صراحة اكثر من مرة، لكن محور المقاومة لا يمكن ان يبقى متفرجا في حال اجتياح غزة وتهجير اهلها والمضي بخطة القضاء على المقاومة، فهذه خطوط حمراء لن يُسمح بتجاوزها ايا كانت الاثمان».
المصدر:”الديار – بولا مراد”
**