اهتزت اسرائيل ليل امس، ونزل اكثر من مليوني اسرائيلي الى الملاجئ من حيفا الى جميع مناطق الشمال، وسط ارباك غير مسبوق منذ قيام دولة اسرائيل. وهذا الارباك ناتج من خبر اسرائيلي عن دخول 20 طائرة شراعية تحمل مقاتلين من حزب الله من الجنوب والجولان ووصلوا الى مستوطنة افيفيم والمستعمرات الاسرائيلية الاخرى، تبين انه غير صحيح، وانطلقت صافرات الانذار من الشمال حتى الجولان وحيفا والناصرة وبيسان، وبثت محطات التلفزة صورا لمئات الاسرائيليين يهرولون في الشوارع باتجاه الملاجئ، وتوالت البيانات الاسرائيلية المتناقضة عن مسار الطائرات الشراعية ووصولها الى حيفا وحصول اشتباكات وانفجارات، مع دعوات للاسرائيليين لالتزام منازلهم، فيما ذكرت القناة 12 الاسرائيلية ان المسيرات التي دخلت ليست مفخخة وليست شراعية، وان مسيرة دخلت من لبنان ووصلت الى ديمونا بالقرب من المفاعل النووي، وتبين لاحقا ان صافرات الانذار في حيفا انطلقت بالخطأ جراء سقوط صاروخ من غزة، فيما تحدثت معلومات اخرى عن اختراق طائرات مسيرة فوق الجولان المحتل للتشويش على عمل الطائرات الاسرائيلية والحد من غاراتها على غزة.
وفي ظل الارباك الاسرائيلي، قال رئيس مجلس الجليل الاعلى: «شوهدت طائرات شراعية تدخل من لبنان وعلى متن كل طائرة مقاتلين» وهذا ما يؤكد على الارباك الاسرائيلي بعد طوفان الاقصى بالاضافة الى الخلل الفاضح في اجهزة الدفاع الاسرائيلية، وفيما اكتفى حزب الله بمراقبة المشهد الاسرائيلي» الكاريكاتوري»، اطلقت «اسرائيل» عشرات القذائف المضيئة، ولم تسجل اي عمليات قصف. في حين رجحت معلومات ان يكون ما حصل في المطلة ناتج من اشتباك بين مجموعتين من الاحتلال عن طريق الخطأ.
وعند الساعة السابعة والنصف من مساء امس عاد الهدوء الى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة والجولان، في حين صدر بيان اسرائيلي متناقض يتحدث عن اختراق مسيرات من لبنان وعدم وقوع اي اصابات، ويقوم الجيش الاسرائيلي بعمليات تمشيط، ودعا البيان الاسرائيليين الى اليقظة والتنبه والتزام منازلهم. واللافت ان البيان يعكس مدى العجز الاسرائيلي، فيما اعلنت المستشفيات الاسرائيلية عن نقل المرضى من مستشفيات الشمال تحسبا لتطورات عسكرية في هذه المنطقة.
المصدر:”الديار – رضوان الذيب”
**