سُجّل إطلاق قذائف مساء امس من «إسرائيل» في اتجاه المنطقة الحدودية، وعلى تلال شبعا وكفرشوبا وأطراف بلدة الماري ومحيط قرية الغجر وبسطرة ووادي خنسا والقليلة، فأتى الرد من المقاومة بإطلاق صواريخ من صور في إتجاه شمال «اسرائيل»، كما إستهدف حزب الله دبابة اسرائيلية بصاروخ موجّه، بعد قصف قوات الاحتلال نقطة مراقبة للحزب. وافيد ليلاً عن مقتل جنديين اسرائيليين خلال الاشتباكات على الحدود، وفي ظل ما يجري طلبت قيادة «اليونيفيل» من العناصر والعاملين لديها النزول الى الملاجئ .
بيان للمقاومة ليلاً
الى ذلك صدر بيان عن المقاومة اشارت فيه الى الإعتداءات الإسرائيلية، التي إستهدفت عدداً من نقاط المراقبة التابعة للمقاومة الإسلامية، وقالت: « قام مجاهدونا مساء بإستهداف ملالة إسرائيلية من نوع زيلدا، عند موقع الصدح غرب بلدة صلحا (المستعمرة المسماة أفيفيم) بصاروخين موجّهين وتم إصابتها وتدميرها بالكامل. وكان الهدوء الحذر قد ساد الجنوب بعد ظهر امس، في ظل إستنفار اسرائيلي دائم على الحدود مع لبنان، وانتشار للجيش اللبناني، وسبق ذلك تعرّض بلدة ميس الجبل الحدودية، لسقوط عدد من القذائف المدفعية من الجانب الاسرائيلي، الذي دعا سكان المستوطنات القربية من الحدود اللبنانية، الى دخول الملاجئ خشية من حدث أمني.
الى ذلك تبدو تعقيدات الوضع الميداني جنوباً ذاهبة نحو الاسوأ، لانّ العدو الاسرائيلي يبدو فاقد الادراك والوعي، ويتخبّط في سلسلة إنزلاقات عسكرية، ما يعني انّ الاحتمالات الدراماتيكية واردة جداً ومرتقبة.
**