وصفت مصادر واسعة الإطلاع لصحيفة “الراي” الكويتية حركة موفدي الخارج إلى لبنان الاستطلاعية حول الملف الرئاسي بأنها أشبه بـ”سباق البدَل”. موفدٌ يسلّم آخَر ليبدأ من حيث انتهى مَن سَبَقَه، وكأن في الأمر محاولة لتوسيع أي كوة يمكن العثور عليها لإمرار مرشح يحظى بنصاب سياسي وبرلماني كفيل بانتخابه.
وكشفت هذه المصادر لـ”الراي” عن أن هذا هو الاستنتاج الذي خَرَجَ به رئيس مجلس النواب نبيه بري من خلال مداولاته مع الموفدين، لا سيما الفرنسي جانب إيف لودريان والقطري أبو فهد جاسم آل ثاني، فالثاني يبني على ما راكَمَهُ الأول في الرسم التشبيهي للمأزق ويعمل على تجنُّب أخطائه.
وتوقّعت المصادر الوثيقة الصلة بجهات مؤثرة في مجرى الاستحقاق الرئاسي أن يستمرّ حِراكُ الموفدين تحت مظلة مجموعة “الدول الخمس” إلى حين نضوجِ مناخاتٍ إقليمية مُساعِدة قد تهبّ من اليمن وتُفْضي إلى تحريك أحجار اللعبة الداخلية في بيروت، على النحو الذي يُفْرِجُ عن الرئاسة المخطوفة.
ورأت تلك المصادر أن الخروج من المأزق الرئاسي في لبنان يحتاج بالضرورة إلى صيغةِ تفاهمٍ ما بين مجموعة الخمس +1 أي إيران.
**