عادت أزمة النزوح السوري لتنافس على الملفات الاساسية ذات الاهمية القصوى لبنانيا. وقد نجح الجيش اللبناني في كشف معظم شبكات تهريب النازحين، ولا يمر يوم الا ويحبط عملية تهريب عبر المعابر غير الشرعية، او يداهم اماكن يرصدها .
ولكن السؤال المطروح: هل سيبحث وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب في دمشق كيفية مساعدة سوريا لوقف نزيف النزوح؟
واعتبرت مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان «كل ما يملكه لبنان للمواجهة في هذا الملف هو الصراخ، لكن ما دام لا قرار لدى المجتمع الدولي كما لدى الدولة السورية باعادة النازحين، فكل الصراخ سيذهب سدى». واضافت المصادر لـ «الديار»: «في وقت سابق هدد اكثر من مسؤول لبناني بفتح الحدود اللبنانية لهجرة النازحين الى اوروبا، لكن هل من يجرؤ حقيقة على التنفيذ؟؟ لو كان كذلك لكان الوضع مختلفا، ولحسبت اوروبا الف حساب قبل استكمال سياستها اللامبالية بوضع لبنان نتيجة النزوح، ولأغدقت عليه الاموال لعدم السماح بانتقالهم الى اراضيها».
**