على خط الملف الرئاسي، لا يزال الجمود سيّد الموقف، رغم كلّ المبادرات الداخلية والخارجية لإخراجه من عنق الزجاجة. وقد أكّد على ذلك عدم خروج الإجتماع الثاني للجنة الخماسية الذي عُقد يوم الثلاثاء المنصرم في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامّة للأمم المتحدة الـ 78، على مستوى كبار الموظّفين بدلاً من وزراء الخارجية، على ما كان متوقّعاً، في مقرّ بعثة فرنسا الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بأي إتفاق، حتى أنّ أي بيان لم يصدر عن هذا الإجتماع.
وهذا الإجتماع الذي عوّل عليه لبنان كثيراً، لم يدم أكثر من 35 دقيقة وفق المعلومات، حيث نشب خلاف كبير بين اعضاء «الخماسية» طرفاه واشنطن وباريس.
واعتبرت المصادر أنّ «انقسام الخماسية الواضح سينعكس سلباً على زيارة لودريان الرابعة المرتقبة الى بيروت قريباً، وقد يؤدي الى تراجع خطاب الموفد الفرنسي، كما يؤثّر سلباً على مهمّة الموفد القطري المنتظر وصوله الى بيروت في الخامس من تشرين الأول المقبل، والذي جرى إستبداله ليُصبح وزير الدولة للشؤون الخارجية، سيما وأنّه لن يتمكّن من تعريف نفسه على انّه يُمثّل «الخماسية»».
علماً بأنّ ممثلة الولايات المتحدة في الإجتماع باربرا ليف قالت «لا تستطيع بلادي الإستمرار بمساعدتها للجيش اللبناني في ظلّ غياب حلّ سياسي كامل متكامل». وطلبت من فرنسا وضع سقف زمني للفراغ الرئاسي في لبنان، في إشارة الى أنّ «التفويض» للودريان لن يطول أكثر. أمّا السفير السعودي وليد البخاري فأكّد خلاله استعداد بلاده لمساعدة لبنان عندما يُنتخب رئيس للجمهورية، ما يعني، وفق المصادر، بأنّ «الخماسية» قد نفضت يدها من انتخاب الرئيس، وأنّه مؤجّل لأشهر طويلة بعد…
في الوقت الذي ذكر فيه أمير قطر في كلمته أمام الجمعية العامّة بأنّ «الخطر أصبح محدقاً بمؤسسات الدولة في لبنان، ونؤكد ضرورة إيجاد حل للفراغ الرئاسي»، مضيفاً أنّ «هناك تباينا بين الولايات المتحدة وفرنسا في اللجنة الخماسية حول لبنان».
المصدر:”الديار – دوللي بشعلاني”
**