قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الأربعاء، إنّ عملية تبادل السجناء ونقل الحسابات المصرفية كانت لتتمّ بشكل أسرع لولا “الدور غير العادل” للطرف الأميركي.
وفي مؤتمر صحافي له من نيويورك بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، شكر رئيسي “تعاون ووساطة دولة قطر في العمل الإنساني المتمثل بتبادل السجناء، إضافةً إلى دولة عُمان التي كان لها دور أيضاً”.
وأضاف أنّ الولايات المتحدة خرقت اتفاقية العمل المشتركة في الملف النووي على الرغم من الالتزام الإيراني والذي رعته الوكالة الدولية للطاقة، مؤكداً أنّ إيران هي الطرف الوحيد “الذي لم يخرق الاتفاق النووي”.
واعتبر رئيسي أنه “على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن إيران بالنظر إلى الالتزام بالاتفاق النووي”، مشيراً إلى أنه سيزور اليابان “في الوقت المناسب” بعد تلقي دعوة من طوكيو، حيث لا تزال هناك أموال إيرانية محتجزة “من غير وجه حق”.
نشاطنا النووي سلمي
كما أكد أنّ النشاط النووي في إيران “سلمي” لخدمة القطاعات الاقتصادية، مشدداً على أنّ بلاده “لم ترفع نسب التخصيب إلى مستويات تخالف هذا التوجه”.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنّ إيران “تلتزم بنسب التخصيب التي تحتاجها سلمياً”، مضيفاً أنها “رفعتها حين وقع خلاف مع أطراف الاتفاق النووي والوكالة الدولية”.
كذلك، شدّد رئيسي على أنّ بلاده “لا تريد منع الوكالة من التفتيش”، مضيفاً أنّ “طهران تتعاون معها حتى الآن بشكل جيد، والوكالة أكدت مراراً التزام إيران بالاتفاق”.
وبشأن علاقات إيران وروسيا، أكد رئيسي أنها “مستمرة ومتواصلة”، مشيراً إلى أنّ “اللقاء الأخير مع الرئيس فلاديمير بوتين في مؤتمر أستانا في طهران كان مثمراً وجيداً”.
وأشار أنّ حلف الناتو هو الذي يريد إطالة الحرب في أوكرانيا، مضيفاً أنّ “بوتين أكد لي أنه لا يريد ذلك بخلاف الأطراف التي تورد الأسلحة لكييف”.
كذلك، رأى رئيسي أنّ تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي الذي تسوّقه الولايات المتحدة “يهدف إلى توفير الأمن لهذا الكيان”، مؤكداً أنّ “تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني سيكون طعنة في ظهر الفلسطينيين وخيانة لقضيتهم”.
ولفت إلى أنّ “تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني لن يجلب الأمن للمنطقة بل نتائجه ستكون عكس ذلك”.
وأشار الرئيسي الإيراني إلى أنّ “فصائل المقاومة في المنطقة لديها دور كبير”، موضحاً أنّ في لبنان كان للمقاومة “دور كبير” في الحفاظ والدفاع عن أرض وسيادة لبنان.
وشدّد على أنّ فصائل المقاومة “تشكلت للدفاع عن بلدانها وشعوبها وهو حق طبيعي لها”، مؤكداً أنها “لا تمثل خطراً على أحد بخلاف ما يروّجه الأميركي”.
**