حتى ان اللجنة الخماسية التي انعقدت على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة، للبحث في الملف اللبناني، لم تصدر اي بيان بسبب الخلافات بين اعضائها حول الاسماء الرئاسية، وتقول المعلومات انها ستعقد اجتماعاً ثانياً قريبا.
وتقول مصادر ديبلوماسية ان طريق بعبدا تنتظر اجتماعات مسقط بين الاميركيين والايرانيين، مع تأكيدات بانضمام السعوديين اليها، لوضع اللمسات الاخيرة للاتفاق اليمني، وانهاء كل الشوائب والعقد التي حالت دون التنفيذ الشامل لوقف اطلاق النار، وسط مباحثات ايجابية في الرياض بين وفد الحوثيين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ولفتت المصادر الديبلوماسية الى ان هذه التطورات الايجابية بين واشنطن وطهران برعاية مسقط والدوحة، ستشمل الملف الرئاسي اللبناني حتما، لكن هذا الامر يتطلب بعض الوقت، كون الجهود منصبّة الآن على اليمن ثم سوريا، والاجواء ايجابية، فيما طريق «الخماسية» مسدود كليا، وكل دولة تعمل على هواها في ظل خلافات اميركية – فرنسية عميقة، وتباينات سعودية – قطرية وتمنيات مصرية.
واكدت المصادر ان هذه الخلافات ترجمت في الاجتماع بين الدول الخمس على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة، واقتصرت المشاركة على نائبة وزير الخارجية الاميركي باربرا ليف، والمندوبين السعودي والمصري في الامم المتحدة، وكذلك قلصت فرنسا مستوى تمثيلها ولم يحضر لودريان، والارفع تمثيلا كانت قطر، رغم ان الاجتماع كان مخصصا لوزراء الخارجية، واستمر لـ 25 دقيقة بعد ان كان محددا بساعة.
وقد طالبت ليف فرنسا الالتزام بسقف زمني للمبادرة والا التراجع عنها، وضرورة عدم خروج فرنسا عن توجهات الخماسية التي اعلنت في قطر، وهددت بوقف المساعدات عن الجيش. وردت المندوبة الفرنسية بشرح جهود لودريان، مؤيدة دعوة بري للحوار بين اللبنانيين، وكشفت عن رفض المكونات المسيحية لها.
اما قطر ايدت الكلام الاميركي بالحسم، فيما جددت السعودية رفضت الدخول في الملف اللبناني قبل انجاز الاصلاحات، كما رفضت واشنطن صدور بيان عن الاجتماع الذي لم يحمل شيئا.
ومن الطبيعي ان تنعكس هذه الخلافات على مهمة لودريان عندما يعود اواخر الشهر، للاجتماع مع الاطراف اللبنانية للتشاور.