لا يبدو ان الداخل اللبناني سيكون قادرا اقله في المرحلة الراهنة على مواكبة الحراك الخارجي، وهو ما يدركه تماما رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي قرر تأجيل اي دعوة للحوار لمطلع شهر تشرين الاول، حتى تبيان نتائج المبادرات الخارجية والمفاوضات الاقليمية والدولية، لاقتناعه بأن اي حوار يدعو اليه لا تشارك فيه قوى المعارضة، وعلى رأسها حزبا «القوات» و«الكتائب»، سيكون دون معنى ودون جدوى وإن قرر باسيل السير به، وهو ما ترجحه مصادر «لبنان القوي» التي قالت لـ«الديار «انها تفضل ان تشارك فيه كل القوى، ليكون منتجا ويصل الى الخواتيم المطلوبة.
من جهتها، تبدو مصادر المعارضة متشددة جدا في مقاربة اي دعوة للحوار. ونقل زوار احد اقطابها عنه قوله: «الحوار مسرحية كبيرة، وارنب جديد من بري، وخديعة لن نكون ضحيتها». وتعتبر المصادر انه «طالما الموقفان السعودي والاميركي على حالهما، ستبقى قوى المعارضة متشددة في مقاربة اي دعوة حوارية، اما اذا تغيرت المعطيات الدولية فعندها نراها جلست على طاولة واحدة مع باقي القوى، لحسم ملف الرئاسة وباقي الملفات الاستراتيجية».
المصدر:”الديار – بولا مراد”
**