كشفت مصادر ديبلوماسية فرنسية لـ»الجمهورية» ان «مشاورات جرت بين اطراف اللجنة الخماسية عشية سفر الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، وتلاقت على اضفاء زخم على مهمته لدفع الاطراف اللبنانيين الى انتخاب رئيس للجمهورية على وجه السرعة، كما ان التوجيهات التي تلقاها لودريان من الرئيس ايمانويل ماكرون صبّت في هذا الاتجاه».
الا ان ما يلفت الانتباه في كلام المصادر عينها اقرارها بشكل غير مباشر بصعوبة المسعى الذي يقوده الموفد الفرنسي، حيث قالت ما حرفيته: السيد لودريان ذاهب في مهمّة الى لبنان لتشجيع القيادات السياسية في لبنان على تحمّل مسؤولياتهم، والانخراط في مسعاه الحواري، ويعلّق املا كبيرا على نجاح هذه المهمة، ولكن كان يمكن لمهمته أن تكون سهلة، لولا التباينات القائمة بين الأطراف اللبنانيّين، التي حالت دون توافقهم على اتمام استحقاقاتهم الدستورية بدءا بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة».
وردا على سؤال نفت المصادر بشدة أن يكون لودريان بصدد طرح اسم محدد لرئاسة الجمهورية، وقالت انه لن ينوب عن اللبنانيين في شأنٍ يعنيهم وحدهم، وهذا موقف يشاركه فيه كل اطراف اللجنة الخماسية. الا ان المصادر الديبلوماسية اضافت: «ان اقامة لودريان في بيروت ليست مفتوحة، بل هي محددة بسقف زمني، يطول أمده او يقصر ربطاً بالاجواء التي سيلمسها في حواراته مع الاطراف السياسيين، فإن كان منحاها ايجابيا ولمسَ تجاوبا مع ما يسعى اليه، فسيواكبها لودريان حتى نهاياتها، وإن كان منحاها معاكسا، فلن تكون ثمة فائدة له من بقائه في بيروت».