أسبوع «رئاسي» بامتياز يدخله لبنان اليوم، ومن المرجح ان يتحدد بنهايته مصير الانتخابات الرئاسية، وما اذا كانت الازمة قابلة للحل خلال اسابيع، او انها ستدخل نفقاً طويلا يستمر اشهرا او حتى سنوات، اذ يصل المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت بعد ظهر اليوم الاثنين او غدا الثلثاء، في زيارة تستمر حتى نهاية الاسبوع الحالي ،من دون ان يتضح حتى الساعة ما اذا كان يحمل حلا يشكل مخرجا للازمة، ام انه سيواصل مساعيه لاقناع الفرقاء بحوار بات محسوما انه طرح ساقط ، بعد اعلان قوى المعارضة الرئيسية كما «التيار الوطني الحر» رفضهما مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، التي كانت تقوم بشكل اساسي على هذا الاساس.
لا حل لدى «الخماسية»
وبحسب معلومات «الديار»، فان لودريان لا يحمل حلا جاهزا للازمة وافقت عليه اللجنة الخماسية الدولية المعنية بالشأن اللبناني، باعتبار ان الدول اعضاء هذه اللجنة غير متفقين على رؤية موحدة للازمة. وتقول مصادر مطلعة على الملف ان «اللجنة وبتخبطها باتت تحرج الفرنسيين، الذين بات هامش تحركهم ضيقا جدا، فلا الخارج يساعدهم باتفاقه على حل متكامل للازمة اللبنانية، ولا قوى الداخل تتجاوب معهم، ما سيؤدي على الارجح لفشل مساعيهم الراهنة».
ولعل ما يجعل سيناريو دخول لبنان في نفق مظلم طويل في ملف الرئاسة هو المرجح، لان معظم قوى الداخل تراهن على حل خارجي، او تنتظر انعكاس المتغيرات الاقليمية والدولية على ميزان القوى الداخلي لتبني على الشيء مقتضاه.
وتقول المصادر ان «تجدد الاشتباك السياسي بين حركة «أمل» و»التيار الوطني الحر»، كما تراجع التعويل على مفاوضات التيار- حزب الله، كلها عوامل تنسف كل الايجابيات التي كان من المنتظر ان يحملها شهر أيلول».
وفي موقف يؤكد تمسك حزب الله بمرشحه رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، بعدما كثر الحديث عن امكانية تغيير موقفه بعد لقاء رئيس كتلته النيابية محمد رعد بقائد الجيش العماد جوزاف عون، توجه عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق لـ»الفريق الآخر» بالقول: إن «كثرة الضجيج وعلو الصوت وكثرة الصراخ لا تأتي برئيس، ولا تغيّر المعادلات، ولن نعود إلى زمن العام 1982، فنحن في زمن الانتصارات والانجازات ومعادلات المقاومة، ولسنا في زمن يأتي رئيس يكون مورد اطمئنان للعدو، وخطرا على السلم الأهلي».
المصدر:”الديار – بولا مراد”
**