شدد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي من دارة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى في شانيه، على “واجب بناء الوحدة الداخلية في لبنان الغني بالقيم الثمين، ونحن من حيث لا ندري نسقط هذه القيم لتموت”.
وقال: “نحن دولة الانفتاح وهذا ما يسمى بالحياد الايجابي الذي هو من صميم وهوية وطبيعة لبنان، ومن دونه لبنان يفقد دوره ورسالته التي ذكرها القديس البابا يوحنا بولس الثاني”.
وكان البطريرك الراعي قد وصل عند التاسعة والنصف الى شانيه، يرافقه رئيس اساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر وراعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار ،ولفيف من الكهنة ،للقاء الشيخ ابي المنى،في حضور النواب :اكرم شهيب راجي السعد ،هادي ابوالحسن، وفيصل الصايغ ،ومشايخ الطائفة، وفاعليات رسمية واجتماعية وثقافية ،في اطار زيارة تثبيت المصالحة التي تمت بين المثلث الرحمات البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والنائب السابق وليد جنبلاط منذ 22 سنة .
واكد الشيخ ابي المنى” اهمية زيارة البطريرك الراعي التاريخية”، واصفا اياها ب”المعبرة عن حقيقة الجبل الموحد الذي نعمل معا على تكريسه كنموذج صالح لكل لبنان “.
وتابع:” مسيرتكم يا صاحب الغبطة سنحولها من كلمة طيبة الى عمل وحركة استثمارية اقتصادية وبناء يرسخ وجودنا في هذا الجبل “.
بدوره رحب الشيخ كمال ابي المنى بالبطريرك الراعي والوفد المرافق ، مقدرا مواقف البطريرك”الوطنية التي هي موضع تقدير واحترام وانتم لا تزالون تدقون ناقوس الخطر وهمكم الكبير هو لبنان الوطن والرسالة والوحدة في التنوع “.
**