أعلن حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، أنّ المصرف يعتزم توفير منصة تبادل جديدة عبر «بلومبرغ» يوم الأربعاء المقبل بناء على طلب مصرف لبنان، وسيكون ذلك مدرجاً على جلسة مجلس الوزراء ، وأوضح أنّ هذه المنصة ستسهّل التداول وقلب الليرات إلى دولار، ما يعني أنّه يصبح بإمكان الدولة دفع كلّ التزاماتها بالليرة ولجوء من يريد قبضها إلى هذه المنصة. وأكد منصوري أنّ قرار المصرف المركزي عدم تمويل الدولة اللبنانية بالليرة أو بالدولار هو «نهائي لا رجوع عنه»، مشيراً إلى أنّ ذلك مقبول حتى من الحكومة اللبنانية، والجميع يعلم أنّه لم يعد بالإمكان الاستمرار في السياسات السابقة.
ما هي الحلول؟
ووفقا لمصادر مالية، فان الحلول ثلاثة لا غير، وهي حتى الآن غير واضحة تماما، فعملية تبديل الليرة بالدولار توقفت، والازمة ستطل برأسها بعد شهر ايلول لتغطية الرواتب وتكلفتها 85 مليون دولار، وكذلك 35 مليون دولار للأدوية المستعصية، ونفقات اخرى بنحو 65 مليون دولار، اما الحلول فهي ستكون اما عبر شراء «المركزي» الدولار من السوق، واذا كان متوافرا فلا ازمة، او لجوء «المركزي» الى شراء الدولار من السوق في ظل وجود شح ما يعني ارتفاع سعره. والحل الثالث هو التوقف عن التمويل نهائيا، وعلى الدولة البحث عن مخارج لا تبدو انها واضحة حتى الآن. علما ان عودة انتظام مصلحة تسجيل السيارات تضخ اموالا طائلة، ومنها على سبيل المثال 45 مليار ليرة يوميا في الدكوانة فقط!
اعادة اموال المودعين
من جهة اخرى، اعتبر منصوري أنّ التأخير في إقرار القوانين الإصلاحية يعرّض لبنان لمخاطر عزله عن النظام المالي الدولي. وأكد أنّ إعادة الأموال للمودعين ليست مستحيلة. يُشار إلى أنّ منصوري يزور حالياً الرياض على رأس وفد يضمّ سفير لبنان لدى المملكة فوزي كبارة والمدير العام للاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر، تلبية لدعوة رسمية لحضور فعاليات المؤتمر المصرفي العربي، حيث حظي المصرف المركزي على دعم من الشخصيات الرفيعة التي شاركت في هذا المؤتمر، في ظل ادارته الجديدة، كما تم التأكيد على دعم المصارف اللبنانية. ووفقا للمعلومات، اتسمت لقاءات منصوري في المملكة بالايجابية.
المصدر:”الديار_ابراهيم ناصر الدين”
**