كشف مصدر دبلوماسي غير لبناني، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الأخبار”، أن “وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي زار لبنان الجمعة الماضي، وجّه للمرة الخامسة، دعوة إلى نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب لزيارة إيران، فيما قدّم الأخير اعتذاراً بطريقة مواربة كما فعل في المرات السابقة”.
وأشار إلى أنّ “الوزيرين عقدا لقاءات كثيرة، خصوصاً أن عبداللهيان يزور لبنان والمنطقة بصورة متكررةـ وأنه في كل مرة يلتقي فيها عبد اللهيان بو حبيب، يسأله عن سبب عدم تلبيته الدعوة التي أُرفقت بعرض جدول أعمال يتضمن برامج تعاون غير سياسي، خصوصاً الشق المتعلق باستعداد إيران لتقديم مساعدات للبنان في مجال الطاقة على وجه التحديد، مع الإشارة إلى أن إيران تتعاون مع تركيا والعراق وأفغانستان في مجال الطاقة الكهربائية والغاز، وأن هذه الدول نجحت في الحصول على استثناءات من العقوبات الأميركية، فلماذا لا يفعل لبنان ذلك؟”.
وأضاف المصدر أن “بو حبيب شرح مرات عدة لنظيره الإيراني، بأن العقوبات الأميركية هي من يحول دون التعاون المباشر بين لبنان وإيران، وأن الأمر لا يرتبط بموقف وزير أو جهة وحدها”. ونقل الدبلوماسي عن بو حبيب قوله “بأنه شخصياً يرغب بزيارة إيران، لكنّ قرار الزيارة يبقى مرتبطاً بموقف صادر عن مجلس الوزراء. وأوضح أن الحكومة الحالية في وضعية تصريف أعمال، وهو لا يحضر جلساتها بسبب الانقسام السياسي في البلاد:.
وبحسب المصدر، فإن “الجانب الإيراني قرّر إيفاد السفير في بيروت مجتبى أماني إلى رئاسة الحكومة، والطلب إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إبلاغ بو حبيب بموافقته على السفر، رغم أن الجميع يعرف أن الأخير ليس في وارد القيام بذلك لأسباب مختلفة، بينها تقديره بأن الخطوة قد تؤثّر على علاقاته مع الأميركيين بشكل خاص”.
**