أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، في حديث عبر قناة “المنار”، ضمن برنامج “حديث الساعة”، مع الإعلامي عماد مرمل إلى “أنني منذ الأساس لست مع القرار 1701”.
وتعليقاً على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري حول “الوشاة”، لفت إلى أنّ “هؤلاء رأس مالهم “فيزا”، وبعضهم يعتاشون على هذا الموضوع”، مشيرًا إلى أنّ “الأميركيين مصالحهم مكشوفة في لبنان، ونعلم من هم القضاة والسياسيين الذين يتبعون لهم”، كاشفاً أن الـ “سي.آي.إيه” تعيش من كارتلات المخدرات
وحول ما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالتمديد لقوات “اليونيفيل” في لبنان، لفت إلى أنّه “غير قابل للتنفيذ”، معتبرًا أنّ “ميقاتي مسلط عليه سيف العقوبات”، معتبراً أن “وجود اليونيفيل في الجنوب مصلحة إسرائيلية وليس لبنانية”، داعياً قيادة اليونيفل للتنسيق مع الدولة اللبنانية وأن لا تدخل المناطق وحدها، موضحاً أن “الدولة اللبنانية أعطت ما لاتملك في نيويورك في مجلس الأمم المتحدة لأنها ليست هي التي تحمي الجنوب، ومضيفاً “هناك حدود لممارسة العهر والبيع، وصاحب الأرض في الجنوب هو سيدها ومن بعده تأتي الدولة والجيش”.
وفي كلامه حول لقاء جمعه مع أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، كشف أنّ السيد نصرالله “محيط في كل حركة على مستوى المنطقة العالم”، مشيرًا إلى “أننا تحدثنا حول الواقع اللبناني”، مشيرًا إلى أنّ “نصرالله يمكنه ضرب أي مكان في الكيان الإسرائيلي”، كما رأى أنّ “الإسرائيلي يعرف قدرات “حزب الله”، لذلك هو يذهب إلى معارك أخرى”.
وأوضح أن “المقاومة ستخرق في الجليل في المرحلة المقبلة والخسائر الإسرائيلية لن تكون أقل من خسائرنا، مؤكداً أن السيد نصرالله أوالمقاومة قادر أن يدمر أي مكان في “إسرائيل” من وزارة الدفاع الإسرائيلية ومفاعل ديمونا وغيرها من الأماكن والإسرائيلي يدرك جيداً قدرات المقاومة، معتبراً أن “المعادلة اليوم تغيّرت إذا قصفت الضاحية ستُقصف تل أبيب، مضيفاً “لا أحد يريد الحرب ولكن الإسرائيلي لديه هاجس بتفكيك الصواريخ الدقيقة للمقاومة ولا أحد سيقدم لهم هذه الهدية، وأنه في الصراع مع العدو والأمور الأخرى يقررها السيد حسن نصرالله”.
ولفت إلى أنّه “لدي معلومات بأن السفير السعودي وليد بخاري أبلغ نظيره الإيراني مجتبى أماني أنّ بلاده في وارد فتح حوار مع حزب الله”.
وتابع: “نحن انتقلنا الى استراتيجية أخرى هي المواجهة داخل فلسطين ونحن خارجها عملياً، لافتاً الى أن “الشهداء عماد مغنية وقاسم سليماني يحاصرون “إسرائيل” بالصواريخ وهذا ما يُزعج “إسرائيل”، معتبراً أن “الجيل الذي أنشأ “إسرائيل” غير موجود اليوم، الجيل الموجود يريد العيش ولا يريد القتال”.
ورأى وهاب أن “الصراع العربي – الإسرائيلي حتميته تحرير فلسطين وهي مسألة سنوات”.
وحول الرد على العدوان الإسرائيلي المستمر على سورية، قال وهاب هناك فريقين الأول يطُرح موضوع الرد على العدوان الإسرائيلي على سورية، فريق في محور الممانعة يدعو للقيام بمحاولة ردع وفريق آخر يفضل الرد غير المباشر، ولفتح الحرب مع الأميركي بشرق الفرات ومع الإسرائيلي لوقف القتال في المنطقة”، لافتاً الى أن “حزب الله” والسوريين والعشائر والحشد الشعبي قادرون على مواجهة الأميركي إذا حاول قطع المعابر والطرق الحدودية بين سوريا والعراق، كاشفاً أن “حزب الله” في فلسطين 48 يملك آلاف العبوات يستخدمها عندما يريد”، وأن السيد حسن نصرالله أقام توازناً في محور الممناعة لمنع الرد لأن منطق المقاوم غير منطق رجل الدولة”.
وحول زيارة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة أموس هوكشتاين الى لبنان أوضح وهاب أن محور الزيارة هو “للبحث بشأن خيم “حزب الله” في مزارع شبعا”، معتبراً أن “ترسيم الحدود البرية ليس ملفاً مستعجلاً بالنسبة لهوكشتاين والأهمية لخيم المقاومة في مزارع شبعا”.
وأوضح في المقابل أن “السيد حسن نصرالله طمأن وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان على مستقبل شعوب المنطقة”، مجدداً تأكيده على أن “إيران ترى بعيون السيد حسن نصرالله في منطقة الشرق الأوسط”، لافتاً الى أن “لا أحد لا العرب ولا المسلمين يملك شرعية التخلي عن القدس”.
وحول التهديد الأميركي بفرض عقوبات على رئيس مجلس النواب نبيه برّي، قال وهاب: “مَن أنتم كي تهددوا الرئيس نبيه برّي بالعقوبات؟، لافتاً الى أن “الرئيس برّي ليس من النوع الذي يخضع للعقوبات”.
وعلّق وهاب على احتجاجات السويداء بقوله: “لم أنقطع عن السويداء منذ 2005، ووقفت الى جانب أهلها حتى لا يتضرروا مما جرى في سورية، وهناك حاجة ومطالب محقة، لا ننكر ذلك ولكن لا يمكن أن ننكر أن الدولة استثنت السويداء وراعتها إن كان في التجنيد الإجباري أو غيرها من الأمور، لافتاً الى أن مَن هو وراء الاحتجاجات في السويداء يريد الدم”.
وتوجه الى الشيخ الذي يحتمي وراء الأميركي والإسرائيلي والأردني بالقول: “لا تجر الناس الى الدم وتقوم بمغامرة غيرمحسوبة “ستفك رقبتك”، موضحاً أن “الرئيس بشار الأسد يرفض ضرب السويداء حتى بالورد وبذل الجهود لتحرير حضر من الإرهاب ومن سيطرة الاحتلال”، متسائلاً أين سلطان باشا الأطرش وأين الدروز وشهامتكم يا بني معروف؟، لافتاً الى أن “70% من الدروز مع الدولة ولن يتم إراقة الدماء في السويداء”، مؤكداً أن “قانون قيصر” لن ينتصر في السويداء ولا في سورية”.
وتوجه وهاب الى أهالي السويداء بالقول: كونوا عروبيين وسوريين وليس طائفة داخل سورية ولا مرة غيرتم البوصلة”.
وفي ما يتعلق بملف النزوح غير الشرعي اعتبر وهاب أن “مشكلة النزوح ستتفاقم إذا الأوروبي لم يسهم في الحل في سورية”.
وفي إطار آخر أكّد رئيس حزب التوحيد العربي أن ” الأمن في الجبل خط أحمر مستبعداً الحرب في لبنان.
وإذ رأى أن “أجندة المعارضة فقدت الرعاية العربية وأميركا فقط هي التي ترعاها والأميركي يريد استخدام الجميع ثم يرميهم، أكّد وهاب أن “الإتفاق الإيراني الأميركي أنجز في عمان والإيراني متريث خوفاً من أن إدارة بايدن قد تعجز عن تنفيذه”.
ورأى وهاب أن “خلاص لبنان بيده ونحن مَن عليه أن يحيي الدولة، معتبراً أن “شروط قيامة لبنان من مرافق الدولة إلا أن المشكلة هي في العصابات القائمة، لافتاً الى أن “السيد حسن نصرالله يرفض الفساد في الانترنت غير الشرعي ومستعد لمساعدة الأجهزة الأمنية في نزع التعديات”.
ورئاسياً جدّد وهاب تأكيده على أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هو أكثر مرشح جدي حتى اليوم وحظوظه مازالت مرتفعة”، لافتاً الى أن القطري في ملف الرئاسة مقاربته أمنية، مؤكداً أن “الفراغ يعني تحلل الدولة”.
وكشف وهاب عن حصار أميركي جديد على لبنان اليوم عبر قطاع الإتصالات من خلال الكابل البحري.
ورأى أن “حاكم مصرف لبنان بالوكالة وسيم منصوري يكمل بعدة الحاكم السابق رياض سلامة، كاشفاً أن “السفارات تتصل بالقضاة في ما يتعلق بمصرف لبنان، مثنياً على مناقبية القاضي شعيتو لأنه أصدر حكمه دون الاستماع الى السفارات”.