نشر المصرف المركزي أمس خلاصة تقرير التدقيق العالمي بمخزون الذهب لديه. لكن المعلومات التي نُشرت لا تزال غير مكتملة، بل تتحدث فقط عن الموجود في خزائن المصرف في بيروت، أما القسم الموجود في قلعة فورت «نوكس» الخاضعة لحراسة أميركية فلا يزال محاطاً بالسرية.
وبحسب مصدر رفيع في مصرف لبنان، فإن تقريراً سنوياً يتلقاه المصرف المركزي من البنك الفدرالي الأميركي بشأن موجودات الذهب اللبناني لديه يثبت أن الكمية هناك تساوي ثلث الموجودات الإجمالية، بينما يوجد ثلثان من الكمية في خزائن المصرف المركزي.
وبحسب بيان لمصرف لبنان، تمّ قياس زنة كل سبيكة ذهب على حدة، وفحصها، باستعمال معدات تحليلية غير متلِفة، ونقلها من قبل موظفي شركة ALS إلى مكان خاص بها حديث البناء ضمن الموقع المخصّص لخزنات مصرف لبنان، كذلك خضع مخزون العملات الذهبية الكبير لدى مصرف لبنان للعملية نفسها. وبعد معاينة أكثر من 13 ألف سبيكة و600 ألف عملة ذهبية، أكّدت شركة ALS Inspection UK Ltd أن مخزون الذهب المُحتسَب على أساس «أونصة تروي» مطابق لقيود مصرف لبنان وتصريحاته الرسمية عن موجودات الذهب. وكانَ لافتاً إشارة بونال إلى أن «العديد من السبائك والعملات الذهبية التي جرت معاينتها باتت نادرةً بعد أن توقف إنتاجها في الشركات العالمية».
وقال ديفيد بوونال، المدير العالمي للمعادن الثمينة لدى شركة ALS Inspection UK Ltd، إن «هدفنا كان القيام بشكلٍ مستقلٍّ بتفقّد مخزون مصرف لبنان الكبير من سبائك وعملات ذهبية والتحقّق منها وتسجيلها رقمياً، أردنا إعداد كتالوغ رقمي لمخزون الذهب يتّسم بالشفافية، ويمكن التدقيق فيه بسهولة وفعّالية في السنوات المقبلة».
**