ثمة انتظار فرنسي ثقيل لنتائج اللقاء المطول الذي عقده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزيرالخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، ويأمل الفرنسيون ان ينجح الايرانيون في دفع الرياض نحو خطوة ايجابية على الساحة اللبنانية، مقابل اشياء اخرى في المنطقة، بعدما باتوا على يقين ان السعوديين غير مهتمين بتحقيق اي انتصار على الساحة اللبنانية، التي لم تعد تعني لهم شيئا باعتبارها استثمارا خاسرا، ولكنهم يريدون استخدامها للمقايضة، وهذا يعني حكما تعويما لمبادرتهم لان من سيأخذ على الساحة اللبنانية هم الايرانيون وليس السعوديين.
انتظار اقليمي طويل
وفي هذا السياق، تلفت مصادر سياسية بارزة، الى ان الانتظار الفرنسي قد يطول اقليميا، لان ما حصل في اللقاء بين بن سلمان وعبد اللهيان اسس لانطلاقة متجددة لاتفاق بكين ضمن عناوين عامة، دون الدخول في التفاصيل التي تتاج الى المزيد من الوقت كي تتبلور. فالانتكاسة التي اصابت التفاهم اصبحت من الماضي، وهذ امر مهم للغاية، وقد جرى تحديد مكامن الخلل ، واتفق على تزخيم العمل لتطبيق الكثير من البنود المتفق عليها والتوصل الى تفاهمات حول عدد من النقاط العالقة، وقد تم تأليف لجان مشتركة لاتمام ذلك، لكن يبقى الاهم بالنسبة لطهران ما سمعه رئيس ديبلوماسيتها من ولي العهد حيال التطبيع مع «اسرائيل»، حيث سمع كلاما واضحا عن عدم حصول اي تقارب بالمجان، لان المملكة ملتزمة حقوق الشعب الفلسطيني، ولن يحصل اي تطبيع دون التزام «اسرائيل» بتطبيق حل الدولتين ضمن حل عادل.
المصدر:”الديار – ابراهيم ناصر الدين”
**